[١٥٤٧] مسألة ٥٥ : ينبغي أن يميّز بين الكلمات ، ولا يقرأ بحيث يتولّد بين الكلمتين كلمة مهملة كما إذا قرأ ( الحمد لله ). بحيث يتولد لفظ دلل ، أو تولد من ( لله رب ) لفظ ( هرب ) وهكذا في ( مالك يوم الدين ) تولد ( كيو ) وهكذا في بقية الكلمات ، وهذا معنى ما يقولون إنّ في الحمد سبع كلمات مهملات وهي : دلل ، وهرب ، وكيو ، وكنع ، وكنس وتع ، وبع.
[١٥٤٨] مسألة ٥٦ : إذا لم يقف على ( أحد ) في ( قل هو الله أحد ) ووصله بـ ( الله الصمد ) يجوز أن يقول : أحد الله الصمد ، بحذف التنوين من أحد (*) وأن يقول : أحدن الله الصمد ، بأن يكسر نون التنوين (١) وعليه ينبغي أن يرقق اللام من الله ، وأما على الأوّل فينبغي تفخيمه كما هو القاعدة الكلية من تفخيمه إذا كان قبله مفتوحاً أو مضموماً ، وترقيقه إذا كان مكسوراً.
[١٥٤٩] مسألة ٥٧ : يجوز قراءة مالك وملك يوم الدين ، ويجوز في الصراط بالصاد والسين ، بأن يقول : السراط المستقيم وسراط الذين.
______________________________________________________
(١) أمّا الوجه الثاني ، فلا إشكال في صحته وأنّه على القاعدة ، فيكسر النون من أجل التقاء الساكنين كما هو ظاهر.
وأمّا الوجه الأوّل ، فصحته لا تخلو من إشكال ، بعد مخالفته للقاعدة المقتضية
__________________
المتحرك متماثلين أو متقاربين في كلمة : كسلككم وخلقكم ، أو كلمتين : كيعلم ما بين أيديهم ، ومن زحزح عن النار مشكل بل ممنوع كما نبّه عليه جملة من أعلام المحققين ومنهم سيدُنا الأُستاذ ( دام ظله ) في المسألة ٢٧٩ من المسائل المنتخبة حيث قال : إنّ بعضاً منها لا يخلو عن إشكال كالادغام في كلمتي سلككم وخلقكم بإدغام الكاف أو القاف في الكاف.
(*) فيه إشكال والأحوط عدم الحذف.