أراده. قلت : وكل شيء هو عند الله مثبت في كتاب الله؟ قال : نعم. قلت : فأيّ شيء يكون بعده؟ قال : سبحان الله ثمّ يحدث الله أيضاً ما يشاء تبارك وتعالى » (١).
ومنها : ما في تفسيره أيضاً عن عبدالله بن مسكان عن أبي جعفر وأبي عبدالله وأبي الحسن عليهالسلام عند تفسير قوله تعالى : ( فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ) أي يقدّر الله كل أمر من الحق ومن الباطل وما يكون في تلك السنة وله فيه البداء والمشيئة يقدّم ما يشاء ويؤخر ما يشاء من الآجال والأرزاق والبلايا والأعراض والأمراض ويزيد فيها ما يشاء وينقص ما يشاء (٢).
ومنها : ما في الاحتجاج عن أمير المؤمنين عليهالسلام أنّه « قال : لولا آية في كتاب الله لأخبرتكم بما كان وبما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة وهي هذه الآية ( يَمْحُوا اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ ) » (٣) ومثله ما عن الصدوق في الأمالي والتوحيد عن أمير المؤمنين عليهالسلام.
ومنها : ما في تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام « قال : كان علي بن الحسين عليهالسلام يقول : لولا آية في كتاب الله لحدّثتكم بما يكون إلى يوم القيامة ، فقلت : أيّة آية؟ قال : قول الله ( يَمْحُوا اللهُ ) » إلخ (٤).
ومنها : ما في قرب الاسناد عن البزنطي عن الرضا عليهالسلام « قال : قال أبو عبدالله وأبو جعفر وعلي بن الحسين والحسين بن علي وعلي بن أبي
__________________
(١) تفسير علي بن إبراهيم ١ : ٣٦٦.
(٢) تفسير علي بن إبراهيم ٢ : ٢٩٠.
(٣) الاحتجاج ١ : ٦١٠ / ١٣٨.
(٤) تفسير العياشي ٢ : ٢١٥ / ٥٩.