وابن شهر آشوب (١) ، والاربلي (٢) ، وغيرهم ممن ترجم للسيد الحميري رضياللهعنه.
وهكذا أصبح السيد ـ بفضل هدايته على يد الإمام الصادق عليهالسلام ـ من شعراء أهل البيت المجاهرين بولايتهم من الطبقة الأولى ، حتى وصفه علماء الشيعة بالمعظم (٣) ، ولهذا قال ابن عبد ربّه الأندلسي الأموي : « ومن الروافض ، السيد الحميرى ، وكان يلقى له وسائد في مسجد الكوفة يجلس عليها ، وكان يؤمن بالرجعة » (٤).
لقد اعترف السيد الحميري بدور الإمام الصادق عليهالسلام وفضله في إزاحة شبهة الكيسانية عنه ، وهو ما حكاه لنا الشيخ الصدوق بقوله :
« فلم يزل السيد ضالاً في أمر الغيبة يعتقدها في محمد بن الحنفية حتى لقي الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام ، ورأى منه علامات الإمامة ، وشاهد فيه دلالات الوصية ، فسأله عن الغيبة ، فذكر له منها حقّ ، ولكنها تقع في الثاني عشر من الأئمة عليهمالسلام ، وأخبره بموت محمد بن الحنفية ، وإن أباه
__________________
١ ـ المناقب / ابن شهر آشوب ٣ : ٥٢٨.
٢ ـ كشف الغمّة ٢ : ٤٠.
٣ ـ وصفه بهذا الوصف ابن داود الحلّي في رجالة : ٥٩ / ١٩٣ ، وقال العلّامة في الخلاصة : ٥٧ / ٥٠ : « إسماعيل بن محمد الحميرى ، ثقة ، جليل القدر ، عظيم الشمن والمنزلة ، رحمه الله ».
٤ ـ العقد الفريد / ابن عبد ربه الاندلسي الاموي ٤ : ١٢٢.