لهم ) (١).
كذلك غيبة القائم فإنّ الأمة ستنكرها لطولها فمن قائل يقول : إنه لم يولد ، وقائل يفتري بقوله : إنّه ولد ومات ، وقائل يكفر بقوله : إنَّ حادي عشرنا كانت عقيماً ، وقائل يمرق بقوله : إنّه يتعدّى إلى ثالث عشر فصاعداً ، وقائل يعصي الله بدعواه : إنّ روح القائم عليهالسلام ينطق في هيكل غيره » (٢).
وقد نبّه الإمام الصادق عليهالسلام على هذه الشبهة ، وأكدّ حياة الإمام المهدي واستمرار وجوده الشريف ، بقوله : « .. وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلفه .. وذلك بعد غيبة طويلة » (٣).
وهذا يتضمّن استمرار وجوده الشريف في غيبته وإلاّ كيف يصلّي عيسى عليهالسلام خلفه؟
وقوله عليهالسلام : في الصحيح لحازم بن حبيب : « يا حازم إن لصاحب هذا الأمر غيبتين يظهر في الثانية ، فمن جاءك يقول أنه نفض يده من تراب قبره فلا تصدّقه » (٤) وفي هذا تأكيد على استمرار وجوده الشريف في غيبته
__________________
١ ـ سورة النساء : ٤ / ١٥٧.
٢ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ١٧٠ / ١٢٩ ، وإكمال الدين ٢ : ٣٥٢ / ٥٠ باب ٣٣.
٣ ـ مختصر اثبات الرجعة / الفضل بن شاذان : ٢١٦ ـ ٢١٧ / ١٨.
٤ ـ كتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٥٤ / ٤٦.