وأنس (١) ، وابن عبّاس (٢) ، وابن عمر (٣).
ومن هنا قام الإمام الصادق عليهالسلام ببيان صفات وواجبات المنتظر للإمام المهدي عليهالسلام ، مسلّطاً الضوء على آثار الانتظار وفوائده ، محثّاً عليه ، مبشراً المنتظرين لظهوره عليهالسلام بأنهم من الاولياء الصاحين ، والقدوة الربانيين. ونحو هذا من الأمور الاخرى التي يمكن عرضها ـ من خلال احاديثه عليهالسلام ـ بالصورة الآتية :
عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : « ألا أخبركم بما لا يقبل الله عزّوجلّ من العباد عملاً إلاّ به؟ ، فقلت : بلى ، فقال عليهالسلام : شهادة أن لا إله إلاّ الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، والاقرار بما أمر الله ، والولاية لنا ، والبراءة من أعدائنا ، والورع والاجتهاد ، والانتظار للقائم عليهالسلام ... » (٤).
ويمكن التماس الدليل على صحة توقف العمل على انتظار الفرج من القرآن الكريم في عَدِّهِ اليأس من رَوْح الله صفة للكافرين ، كما في قوله تعالى : ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلاّ القوم الكافرون ) (٥) ، وقال بشمن الكافرين : ( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل
__________________
١ ـ تاريخ بغداد / الخطيب البغدادي ٢ : ١٥٤ ـ ١٥٥.
٢ ـ تلخيص المتشابه بالرسم / الخطيب البغدادي ١ : ٢٨٨ ، ومسند الشهاب ١ : ٦٢ / ٤٦.
٣ ـ أمالي الشجري ١ : ٢٢٨ ، ومسند الشهاب ١ : ٦٣ / ٤٧.
٤ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ٢٠٠ / ١٦ باب ١١.
٥ ـ سورة يوسف : ١٢ / ٨٧.