الفصل السادس
دور الإمام الصادق عليهالسلام
في رد الشبهات الأخرى
ذكرنا في بداية دور الإمام الصادق عليهالسلام في رد الشبهات ، أنه كان يتعمد أحياناً إلى إثارة ما سيقوله الناس بعد ولادة الإمام المهدي عليهالسلام وغيبته من شبهات ، ثم يتعرّض بذات الوقت إلى إجابتها ، وغالباً ما تكون إجابته عليهالسلام ببيان نظير الحالة المشتبه بها من القرآن الكريم.
صحيح أن الإمام الصادق عليهالسلام لم يكن بحاجة إلى إثارة مثل هذه الأمور ، خصوصاً وأنها لم تحصل في زمانه ، والذي دفعه إلى ذلك ، حرصه على مستقبل هذه العقيدة ، وعلى خط الإيمان الثابت بها ، وزرع الثقة العالية في النفوس من خلال الوقوف على إجابة تلك الأقوال قبل نشأتها.
وما هنا كان دوره عليهالسلام في رد تلك الشبهات سابقاً لزمانه بعشرات السنين ، وفي هذا السياق سنقتبس عنوان الشبهة وجوابها معاً من كلام الإمام الصادق عليهالسلام سواء كان في حديث او مقطع من حديث ، مع التذكير بثلاثه أمور :
أحدها : إن الإمام الصادق عليهالسلام لم يكن بصدد مناقشة تلك الشبهات ، إذ لا يعرف لها قائل بزمانه ، وإنّما كان عليهالسلام بصدد ما سيقال مستقبلاً ،