ولعل أطرف ما في هذا الأثر وروده في ( باب ما جاء في إخباره صلىاللهعليهوآله بالشر الذي يكون بعد الخير الذي جاء به ) من كتاب دلائل النبوة للبيهقي!!!
٢ ـ وأخرج ابن حماد بسنده عن نافع ، عن عمر : « يكون رجل من ولدي بوجهه شين يلي ، فيملأها عدلاً. قال نافع : لا أحسبنه إلاّ عم بن عبدالعزيز » (١).
وهذا الاثر كسابقه ، وفيه عثمان بن عبد الحميد بن لاحق مجهول ، ونافع مولى ابن عمر كذّاب مشهور. وكان يقول له مولاه : لا تكذب عليَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس.
٣ ـ وأخرج ابن سعد في طبقاًته عن نافع أيضاًً ، عن ابن عمر قال : « كنت اسمع ابن عمر كثيراًً يقول : ليت شعري من هذا الذي من ولد عمر في وجهه علامة ، يملأ الأرض عدلاً » (٢).
وهذا الاثر كسابقه ، وفيه نافع الكذاّب أيضاًً.
لأجل تمرير مهدوية عمر بن عبد العزيز وإضفاء طابع القداسة عليه حاول أنصاره تشويش هذه العقيدة في نفوس المسلمين وتقريبهم نحو الخط الأموي المقيت ، ولو بالكذب الفاضح على أهل البيت عليهمالسلام في نصرة
__________________
١ ـ الملاحم والفتن / ابن حماد : ٧٦ / ٢٨٦.
٢ ـ الطبقاًت الكبرى / ابن سعد ٥ : ٣٣١ ، وحلية الاولياء / أبو نعيم ٥ : ٢٥٤ / ٣٣١ ، ودلائل النبوة / البيهقي ٦ : ٤٩٢.