٦ ـ وعن ذريح المحاربي ، عن الإمام أبي عبد الله عليهالسلام قال : « منّا الإمام المفروض طاعته ، من جحده مات يهودياً أو نصرانياً ، والله ما ترك الله الأرض منذ قبض الله آدم إلاّ وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، حجة على العباد ، من تركه هلك ، ومن لزنه نجا ، حقاً على الله تعالى » (١).
وإلى هنا قد تبيّن لنا من قاعدة العصمة والمرجعية السياسية العلمية قد حصرها حديث الثقلين الشريف بعد النبيّ! صلىاللهعليهوآله بالقرآن الكريم وأهل البيت عليهمالسلام ، وإن أهل البيت عليهمالسلام قد حصرتهم القاعدة الثانية باثني عشر أوصياءً : امير المؤمنين عليهالسلام والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين عليهالسلام ، و إن الإمامة لا تكون إلا في عقب الإمام الحسين عليهالسلام كما وضحته القاعدة الثالثة.
ثم جاءت القاعدة الرابعة لتبين لنا من أولئك الأئمة الاثني عشر عليهمالسلام لا تخلو الأرض من واحد منهم على الاطلاق ؛ لأنهم حجج الله في بلاده على عباده منذ وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآله وإلى قيام الساعة ، وقد ثبت مضي أحد عشر أوصياءً منهم عليهمالسلام ، وبقي الموعود المنتظر الثاني عشر ابن الإمام العسكري عليهالسلام.
وإن الأمة ملزمة بمعرفته باسمه ونسبه كما هو صريح القاعدة الخامسة
__________________
الغيبة / النعماني : ١٣٩ / ١ باب ٩ ، وإكمال الدين ١ : ٢٠٣ / ١٠ باب ٢١ ، وعلل الشرائع ١ : ١٩٧ / ١٠ باب ١٥٣.
١ ـ الإمامة والتبصرة : ٣١ / ١٥ باب أنّ الأرض لا تخلو من حجة ، ورجال الكشي ٢ : ٦٧٠ ـ ٦٧١ / ٦٩٨ في ترجمة ذريح المحاربي ، وإكمال الدين ١ : ٢٣٠ / ٢٨ باب ٢٢ ، وعلل الشرائع ١ : ١٩٧ / ١٣ باب ٥٣.