من عمر الإمام المهدي عليهالسلام ، كما سنرى بعد قليل.
ومن هنا يتبين لنا وبكل وضوح أن دور الإمام الصادق عليهالسلام في صيانة الفكر المهدوي الأصيل كان دوراًً سابقاًً لزمانه بقرون عديدة ، إلاّ ما كان بصدد رد بعض دعاوى المهدوية المعاصرة له عليهالسلام ، إذ كان عليهالسلام يتعمّد إلى إثارة ما يمكن أن يقال عاجلاًً أو آجلاًً ثم يتعرّض ـ بذات الوقت ـ إلى الإجابة الشافية المختصرة.
وكثيراً ما يكون في حديثه عليهالسلام جواب لشبهة مقدرة من دون إثارة صريحة لها ، وربّما قد يكون الجواب ـ أحياناًً ـ ردّا على سؤال في هوية الإمام المنتظر ، أو ولادته ، أو غيبته ، ونحو ذلك من أمور أخرى ، صارت أجاباتها ردوداً لما أُثير بعد ذلك من شبهات.
وفي ما يلي دراسة لأهم الشبهات المثارة حول العقيدة المهدوية ، وموقف الإمام الصادق عليهالسلام منها وذلك في فصول.