كلها ، ويظهر الله تعالى به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ولا يبقى في الأرض خراب إلاّ عمّر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلي خلفه. ثم قال ابن حمران : قيل له : يا ابن رسول الله! متى يخرج قائمكم؟ قال عليهالسلام : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ـ ثم ذكر عليهالسلام جملة من علامات الظهور إلى أن قال : ـ وذلك بعد غيبة طويلة » (١).
٢ ـ وعن سدير الصيرفي ، عن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « إنّ للقائم منّا غيبة يطول أمدها. قال : فقلت له : يا ابن رسول الله! ولم ذلك؟ قال : لأن الله عزّوجلّ أبي إلاّ أن تجري فيه سنن الأنبياء عليهمالسلام في غيباتهم ، وأنه لابدّ له يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم ، قال الله تعالى : ( لَتَركَبَنَّ طبقاً عَنْ طَبَقٍ ) (٢) أي : سنن من كان قبلكم » (٣).
٤ ـ وعن حماد بن عبدالكريم الجلالب ، قال : « ذُكِرَ القائم عند أبي عبد الله عليهالسلام فقال : أما أنه لو قد قام ، لقال الناس : أنى يكون هذا ، وقد بُلِيَت عظامه منذ كذا وكذا » (٤).
__________________
١ ـ مختصر اثبات الرجعة / الفضل بن شاذان : ٢١٦ ـ ٢١٧ / ١٨.
٢ ـ سورة الانشقاق : ٨٤ / ١٩.
٣ ـ علل الشرائع / الشيخ الصدوق ١ : ٢٤٥ / ٧ باب ١٧٩ ، وإكمال الدين ٢ : ٤٨٠ ـ ٤٨١ / ٦ باب ٤٤.
٤ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ١٥٥ / ١٤ باب ١٠ ، وأخرجه قبل هذا عن زائدة بن قدامة ، عن بعض رجاله عن الإمام الصادق عليهالسلام في الحديث رقم ١٣ من الباب المذكور.