٧ ـ قوله عليهالسلام : « وإن أعظم البليّة أن يخرج إليهم صاحبهم شاباً وهم يحسبونه شيخاً كبيراً » (١) أي : أن طول العمر.
٨ ـ وقوله عليهالسلام في بيان وجه الشبه بين الإمام المهدي عليهالسلام ونبي الله نوح والخضر عليهمالسلام :
« وأما إبطاء نوح عليهالسلام فإنّه لما استنزل العقوبة ( من السماء ) بعث الله إليه جبرئيل عليهالسلام معه سبع نويات فقال : يا نبيِّ الله إنّ الله جلّ اسمه يقول لك : إنّ هؤلاء خلائقي وعبادي لست أبيدهم بصاعقة من صواعقي إلاّ بعد تأكيد الدعوة ، وإلزام الحجة ، فعاود إجتهادك في الدعوة لقومك فإنّي مثيبك عليه ، واغرس هذا النوى ، فانّ لك في نباتها وبلوغها وإدراكها إذا اثمرت الفرج والخلاص ، وبشّر بذلك من تبعك من المؤمنين.
فلما نبتت الأشجار وتأزّرت وتسوّقت واغصنت وزها الثمر عليها بعد زمان طويل استنجز من الله العدة فأمره الله تعالى أن يغرس من نوى تلك الاشجار ، ويعاود الصبر والاجتهاد ، ويؤكّد الحجة على قومه ، فأخبر بذلك الطوائف التي آمنت به فارتدّ منهم ثلاثمائة رجل وقالوا : لو كان ما يدّعيه نوح حقاًً لما وقع في عدته خلف.
ثم إنّ الله تعالى لم يزل يأمره عند إدراكها كل مرَّة أن يغرس تارة بعد أُخرى إلى أن غرسها سبع مرّات ، وما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتدَّ منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عادوا إلى نيّف وسبعين رجلاً ،
__________________
١ ـ كتاب الغيبة / النعماني : ١٨٩ / ذيل ح ٤٣ باب ١٠.