جاء فيه : « ... وانجز لوليّك ، وابن نبيك ـ الداعي إليك بإذنك ، وأمينك في خلقك ، وعينك في عبادك ، وحجّتك على خلقك ، عليه صلواتك وبركاتك ـ وعده.اللهم أيّده بنصرك ، وعجّل فرجه ، وأمكنه عن أعدائك وأعداء رسولك يا أرحم الراحمين.
قال ، قلت : أليس قد دعوت لنفسك جُعلت فداك؟
قال عليهالسلام : قد دعوت لنور آل محمد صلىاللهعليهوآله ، وسائقهم والمنتقم بأمر الله من أعدائهم ... » (١).
ومنه أيضاًً ما رواه حمّاد بن عثمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، وقد دخلت عليه الليلة الحادية والعشرون من شهر رمضان المبارك.
وقد روى لنا حمّاد ما فعله الإمام الصادق عليهالسلام من عبادات في تلك الليلة الشريفة ، ومنها دعاء الإمام عليهالسلام في سجوده : « لا إله إلاّ انت مقلّب القلوب والابصار ـ إلى من قال عليهالسلام ـ وأسالك بجميع ما سألتك ومالم أسألك من عظيم جلالك ما لو علمته لسألتك به ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك ، وبه تبيد الظالمين وتهلكهم ، عجّل ذلك يا ربّ العالمين.
قال : فلمّا رفع رأسه عليهالسلام ، قلت جعلت فداك سمعتك وأنت تدعو بفرج من بفرجه فرج أصفيا الله واوليائه ، أولست أنت هو؟ قال : عليهالسلام : لا ، ذاك قائم آل محمد عليهمالسلام » (٢).
__________________
١ ـ فلاح السائل / السيد بن طاوس : ٣٠٩ / ٢٠٩.
٢ ـ اقبال الاعمّال / السيد ابن طاوس : ٤٩٠ ـ ٤٩٢ في أدعية اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان.