وما تأمرني لو ادركت ذلك الزمان؟ قال : ادع الله بهذا الدعاء : ( اللهم عرّفني نفسك ، فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرفك ، اللهمّ عرّفني نبيّك ، فإنّك إن لم تعرّفني نبيّك لم أعرفه قطّ ، اللهمّ عرّفني حجّتك فإنّك إن لم تعرّفني حجّتك ضللت عن ديني ) » (١).
ومن آداب دعاء المنتظر للفرج في زمان الغيبة من يجعل من الدعاء وسيلة معبرة عن حبّه وشوقه للإمام المهدي عليهالسلام ، وذلك باهداء التحية والسّلام العاطر له عليهالسلام ، كما في دعاء الإمام الصادق عليهالسلام :
« بسم الله الرحمن الرحيم. اللهمّ بلّغ مولانا صاحب الزمان أينما كان وحيثما كان ، من مشارق الأرض ومغاربها ، سهلها وجبلها ، عنّي وعن والديّ وعن ولدي وأخواني ، التحية والسّلام ، عدد خلق الله وزنة عرش الله ، وماأحصاه كتابه ، وأحاط علمه ... » (٢).؟
وهذا الدعاء هو مقطع من دعاء العهد المروي عن الإمام الصادق عليهالسلام (٣).
ويدلّ عليه مارواه عبّادبن محمد المدائني ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، في دعاء
__________________
١ ـ اصول الكافي / الكليني ١ : ٣٤٢ / ٢٩ باب في الغيبة ، و ١ : ٣٣٧ / ٥ من الباب السابق ، واكمال الدين ٢ : ٣٤٢ / ٢٤.
٢ ـ بحار الأنوار ٨٦ : ٦١ / ٦٩ نقله من كتاب اختيار المصباح لابن باقي.
٣ ـ راجع : زاد المعاد / المجلسي : ٢٢٣.