٩ ـ دلّ الحديث الشريف على عصمة أهل البيت عليهمالسلام من جهتين :
الاُولى : أنهم عليهمالسلام مع القرآن والقرآن معهم لا يفترقان عمر الدنيا ، فعصمتهم كعصمة الكتاب من هذه الجهة.
الثانية : أن من لا يدلّ على ضلالة أبداً ولو مرّة واحدة في حياته عن سهو أو اشتباه لا يكون إلاّ معصوماً ، وقد صرّح الحديث بأن من يتمسك بهما لا يضلّ أبداً إلى يوم القيامة.
جدير بالذكر من الإمام الصادق عليهالسلام قد صرّح بعصمة الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام جميعاًًً فقال : « الأنبياء وأوصيائهم لا ذنوب لهم ؛ لأنهم معصومون مطهرون » (١).
وقال عليهالسلام « عشر خصال في صفات الإمام » ثم عدّ عليهالسلام العصمة في أول تلك الخصال (٢).
وقد مرّ عنه عليهالسلام ما يشير إلى عصمتهم ومرجعيتهم عليهمالسلام باُسلوب المزاوجة بين الآيات الدالة على العصمة كآية التطهير ، والطاعة كآية أولي الأمر من جهة ، وبين حديث الثقلين من جهة اُخرى ، ليلتفت السامع والمتلقي إلى وحده الموضوع والهدف والنتيجة.
__________________
١ ـ الخصال / الشيخ الصدوق ٢ : ٦٠٨ / ٩.
٢ ـ الخصال ٢ : ٤٢٨ / ٥.