غوى ، ووقع في مهأوي الردى ) (١).
٦ ـ دلّ على مرجعية أهل البيت عليهمالسلام العلميّة ، وأنهم أعلم الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله بما في الكتاب والسنة المطهرة ، إذ لا يعقل مطلقاً أن يكونوا أمانا للأُمة من الضلالة في حال تمسّكها بهم وهناك من هو أعلم منهم بالكتاب والسنة ، ولو وُجِد فرضا لعدّه الرسول صلىاللهعليهوآله بمكان أهل البيت عليهالسلام أو لجعله ثقلاً ثالثاًً مع الكتاب العزيز والعترة الطاهرة ، وأما أن يتركه ـ على تقدير وجوده ـ فهو محال. الأمر الذي يدلُّ على عدمه ، ويؤيّده من الله عزّوجلّ لم يُذْهِب الرجس عن أحدٍ من الصحابة ويطهّره تطهيراً وإنّما انحصر ذلك بأهل البيت عليهمالسلام دون غير هم.
٧ ـ دلّ الحديث على وجوب الآخذ منهم مباشرة أو بالواسطة ، وعلى محبتهم وتوقيرهم ، وطاعتهم المطلقة وعدم الرد عليهم في شيءٍ البتة لأنهم عليهمالسلام مع القرآن صنوان لا يفترقان ، كل منهما يشهد للآخر ، فيكون الراد عليهم كالجاحد بكتاب الله ، وكالراد على الله تعالى ورسوله.
٨ ـ دلّ الحديث على حجية سنتهم عليهمالسلام ، وان سنة كل واحد منهم عليهالسلام هي سنة رسول الله صلىاللهعليهوآله وأن حديثهم حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله سواء رُفِع منهم إلى النبي صلىاللهعليهوآله أو لم يُرفع ، ومن الحكم على حديثهم عليهمالسلام بالإرسال لا يكون إلاّ من جاهل بحديث الثقلين أو من معاند متعصب أو ناصب.
__________________
١ ـ مختصر التحفة الاثني عشرية / الآلوسي : ٥٢.