وتزييفه قبل حصوله على أرض الواقع ؛ لكي تعى الأمة ـ من جهة ـ صدق كل ما أخبر به أهل البيت عليهمالسلام بشأن ولدهم المهدي عليهالسلام ، مع تنبيه القواعد الشيعية اللاحقة على سخافة تلك الشبهات تجاه عقيدتهم في المهدي عليهالسلام من جهة أخرى.
والآخر : اشتراك اهل البيت عليهمالسلام جميعاً في التنبيه على ما سيكون بعد ولادة الإمام المهدي عليهالسلام من أحداث وأقوال وشبهات ، وأن هنا لا تكاد تجد ـ في الوقت الراهن ـ مناقشة أية شبهة بهذا الخصوص لم تعتمد على ما ورد في ردّها من قبل أهل البيت عليهمالسلام ، إلاّ نادراً.
والثالث : إن قوّة ما وصل إلينا من أدلّة وبراهين على صدق عقيدتنا بالإمام المهدي عليهالسلام ، أضحت كقوّة مشاهدته عليهالسلام عياناً ، وعاد إنكارها كإنكار الواقع المادي المحسوس!
ولايخفى بأن ، من جملة الواصل إلينا في ذلك هو أحاديث الإمام الصادق عليهالسلام التي أخبرت عمّا سيقوله السفهاء في المهدي عليهالسلام مستقيلاً ، وقدتحقّق إخباره على طبق ما أخبر به عليهالسلام ، ترى فكيف يصدّق العاقل بقول السفيه ، ويعرض عن قول الصادق المؤتمن؟! الأمر الذي يبرّر لنا اختصار الكلام في تلك الشبهات ما أمكن كالآتي :
وجوابها في قول الإمام الصادق عليهالسلام :
١ ـ إن في الإمام المهدي عليهالسلام : « سنة من نوح وهو طول عمره » (١).
__________________
١ ـ الخرائج والجرائح ٢ : ٩٣٦ باب ١٧.