لا يكون شرك على وجه الأرض كما قال الله تعالى : ( يعبدوننِي لاَ يشركونَ بِي شيئاً ) (١) » (٢).
٥ ـ وعن محمد بن حمران ، عن الإمام الصادق عليهالسلام. وكذلك : محمد ابن مسلم ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام ، قالا : « إن القائم منّا ، منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز كلها ، ويظهر الله به دينه على الدين كله ولوكره المشركون ، ـ ثم ذكرا عليهماالسلام جملة من علامات الظهور وقالا : ـ فعند ذلك خروج قائمنا » (٣).
٦ ـ وسأل المفضل بن عمر الإمام الصادق عليهالسلام عن قول الله تعالى : ( ليظهرهُ على الدّينِ كلِّهِ ) (٤) قائلاً : ما كان رسول الله صلىاللهعليهوآله ظهر على الدين؟
فقال عليهالسلام : « يا مفضل! لو كان صلىاللهعليهوآله ظهر على الدين كله ما كان مجوسية ، ولا نصرانية ، ولا يهودية ، ولا صابئة ، ولا فرقة ، ولا خلاف ، ولاشك ، ولاشرك ، ولا عبدة أصنام ، ولا أوثان ، ولا اللّات ، ولا العزّى ، ولا عبدة الشمس ، ولاعبدة القمر ، ولا النجوم ، ولا النار ، ولا الحجارة. وإنّما قوله : ( ليظهره على الدّين كلّه ) في هذا اليوم وهذا المهدي وهذه الرجعة ، وهو قوله : ( وقاتلوهم حتى لا تكونَ فتنةٌ و يكونَ الدينُ ُكُلّهُ
__________________
١ ـ سورة النور : ٢٤ / ٥٥
٢ ـ مجمع البيان / الطبرسي ٢ : ٥٤٣ ، وتفسير العياشي ٢ : ٥٦ / ٤٨.
٣ ـ اثبات الهداة / الحر العاملي ٣ : ٥٧٠ / ٦٨٦ باب ٣٢ فصل ٤٤ ، نقله من كتاب اثبات الرجعة للفضل بن شاذان.
٤ ـ سورة التوبة : ٩ / ٣٣.