ـ هذا ، وفي حديث الحكم بن أبي نعيم ، عن الإمام الباقر عليهالسلام ما يشير بكل وضوح إلى اشتهار وصف الإمام المهدي عليهالسلام بالقائم صفوف أصحاب الأئمة عليهمالسلام (١).
٣ ـ وفي الصحيح عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قول الله عزّوجلّ : ( يومَ يأتي بعضُ آياتِ ربّكَ لا ينفعُ نفساً إيمانُها لم تكن آمنت من قبلُ ) (٢) ، قال عليهالسلام : « الآيات : هم الأئمة ، والآية المنتظرة : هو القائم عليهالسلام ، فيومئذٍ لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهمالسلام (٣).
وهذا الحديث الصحيح صريح بهلاك منكري الإمام المهدي عليهالسلام في غيبة ، ما لم يتداركوا أنفسهم ويتوبوا إلى الله عزّوجلّ قبل انسداد باب التوبة بظهور الإمام المنتظر عليهالسلام. ومنه يعلم وهن اعتذار بعض من اتّبعوا أهواءهم بأنهم لو أدركوا ظهور الإمام المهدي عليهالسلام لآمنوا به وأسرعوا إلى مبايعته وتصديقه. الأمر الذي يشير إلى ضرورة التصدي إلى تلك الأعذار الواهية والذرائع الخاوية ، واجتثاث جذورها من الأعماق ( ولئنِ اتّبعتَ أهواءهمْ من بعدِ ما جاءكَ من العلمِ إنكَّ إذاً لّمنَ
__________________
١ ـ أنظر الحديث في أصول الكافي ١ : ٥٣٦ / ١ من الباب السابق.
٢ ـ سورة الأنعام : ٦ / ١٥٨.
٣ ـ إكمال الدين : ١٨ ، من المقدمة. وأخرجه الشيخ الصدوق من طريق صحيح آخر ، عن علي بن رئاب ، عن الإمام الصادق عليهالسلام في إكمال الدين : ٣٠ ، من المقدمة أيضاًً.