كما حذَّرت الشريعة تحذيراً شديداً من أي لونٍ من ألوان الاستدلال العقلي الذي لا يحمل غطاءاً شرعياً ، ولا يستند إلى أساس راسخٍ في الدين ، من أمثال الرأي والقياس والاستحسان ، وغلَّظت على هذه الحالة الدخيلة في مجموعة كبيرة من الآيات والروايات أيضاً ، كما قال ( جَلَّ وعَلا ) :
|
( وَمَن أضَلُّ مِمَّنِ اتَّبعَ هَوَاهُ بِغَيرِ هُدىً مِنَ اللّهِ ) (١). |
وقال ( جَلَّ وَعَلا ) :
|
( وَلا تَتبعِ الهَوى فَيضلكَ عَن سَبيلِ اللّهِ إنَّ الَّذِينَ يَضلّونَ عَن سَبيلِ اللّهِ لَهُم عَذاب شَدِيد بِمَا نَسُوا يَومَ الحِسابِ ) (٢). |
وقال ( جَلَّ وَعَلا ) :
|
( أَم لَهُم شُركَاء شَرعُوا لَهمُ مِن الدِينِ مَا لَم يَأذَن بِهِ اللّهُ ) (٣). |
وعن رسول اللّه ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسِلَّمَ ) أنه قال :
|
( قال اللّه جلَّ جلاله : ما آمن بي مَن فسَّر برأيه كلامي ، وما عرفني مَن شبَّهني بخلقي ، وما على ديني مَن استعمل القياس في ديني ) (٤). |
وعن أمير المؤمنين عليهالسلام أنه قال :
|
( لا رأيَ في الدين ) (٥). |
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام أنه قال :
__________________
(١) القصص / ٥٠.
(٢) ص : ٢٦.
(٣) حمعسق / ٢١.
(٤) الصدوق ، أبو جعفر ، أمالي الصدوق ، المجلس الثاني ، ح : ٣ ، ص : ١٥.
(٥) البرقي ، أبو جعفر ، المحاسن ، ج : ١ ، ح : ٧٨ ، ص : ٣٣٣.