|
( فكانَ أُبي يصلّي بهم عشرينَ ليلةً من رمضان ، إلاّ في النصف الباقي فصلّى في بيته التراويح ، فكانوا يقولونَ : أبِِقَ أُبيُّ ، أي : هربَ عنا ، قالَ الطيب في قولهم ( أبِقَ ) : إظهارُ كراهيةِ تخلفِه ، فشبَّهوه بالعبدِ الآبق ، كما في قوله تعالى : إذْ أبِقَ إلى الفلكِ المشحونِ ، ولعلَّ تخلّفَ أُبي كانَ تأسياً برسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسَلَّمَ ) (١). |
(٣)
التراويح بِدعة في نظرِ بعضِ علماءِ مدرسةِ الصحابة
وردَ في كثيرٍ من أقوال علماء مدرسةِ الخلفاء أنَّ ( عمرَ بن الخطّاب ) هو أولُ مَن شرعَ صلاةَ التراويح ، وجمعَ الناسَ عليها ، وهذا يعني أنَّها لم تكن موجودةً في عهد رسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإنَّما هي ( بدعة ) محدثة ، وسوف ننقلُ للقارئ الكريم طائفةً من هذهِ الأقوال :
قالَ العلاّمة ( أبو الوليد محمد بن الشحنة ) حين ذكرَ وفاةَ ( عمر ) في حوادث سنة (٢٣) من تاريخه ( روضة المناظر ) :
|
( هوَ أوّلُ مَن نهى عن بيعِ أُمهات الأولاد ، وجَمَع الناسَ على أربع تكبيرات في صلاة الجنائز ، وأوّلُ مَن جَمَع الناسَ على إمامٍ يصلّي بهم التراويحَ .. ). |
__________________
(١) العظيم آبادي ، محمد شمس الحق ، عون المعبود شرح سنن أبي داود ، ج : ٤ ، ص : ٢١٦ ، بتصرف يسير.