البحث
البحث في صلاة التراويح
الطريقُ الثاني
الخلفاءُ الراشدونَ هم أئمةُ أهلِ البيت
لو سلَّمنا جدلاً صدقَ حديث ( سُنَّة الخلفاء الراشدين ) وصحته ، ولم نتمسك بما أقمناه من قرائنَ سابقةٍ على ضعفه ، وكونه حديثاً موضوعاً ، فإنّا نرفضُ أنْ يكونَ المقصودُ من ( الخلفاء الراشدين ) الواردِ ذكرُهم في الحديث هم الخلفاء الأربعة الذين تولّوا الحكمَ الإسلامي بعد وفاةِ رسولِ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالترتيب ، وقد عدّوا أمير المؤمنين علياً عليهالسلام رابعهم ، وإنَّما المقصودُ من ( الخلفاء الراشدين ) في الحديث ـ على فرض صدقه وصحته ـ هم أئمةُ أهلِ البيت عليهمالسلام الذينَ وردَ النصُّ الشرعي الصريحُ بشأنهم ، من خلالِ مجموعةٍ من الآيات الكريمة ، والأحاديث المتواترة الصحيحة ، والذين عيَّنهم رسولُ اللّهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم خلفاءَ على الأُمّة من بعده ، وأُمناءَ على وحي اللّهِ ورسالته.
وسوفَ نقتصرُ على ذكر خمسةِ أدلةٍ تثبتُ هذا المطلب ، وتدلُّ عليه :
أدلّةٌ ومؤيدات
الدليل الأول : الإمام علي عليهالسلام يرفض المبايعة على سيرة الشيخين.
الدليل الثاني : الخلاف بين الخلفاء الأربعة يناقض الأمر باتباعهم جميعاً.
الدليل الثالث : إرادة الخلفاء الأربعة في الحديث تتنافى مَعَ إنكار العامة لوجود النص.
الدليل الرابع : حجم الحديث لا يتناسب مَعَ موقع الخلافة وأهميتها في الإسلام.
الدليل الخامس : أئمة أهل البيت ( عَليهِمُ السلام ) خلفاء الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم بنصٍّ منه.