|
( هم عيشُ العلم ، وموتُ الجهل ، يخبرُكم حلمُهم عن علمهم ، وظاهرُهم عن باطنهم ، وصمتُهم عن حكمِ منطقِهم ، لا يخالفون الحقَّ ، ولا يختلفونَ فيه ، وهم دعائمُ الإسلام ، وولائجُ الاعتصام ، بهم عادَ الحقُّ إلى نصابه ، وانزاحَ الباطلُ عن مقامه ، وأنَّقطعَ لسانُه عن منبته ، عقلوا الدينَ عقلَ وعايةٍ ورعايةٍ ، لا عقلَ سماعٍ ورواية ) (١). |
من هنا كانَ طريقُ أهل البيت عليهمالسلام أقربَ الطرق إلى معرفة حقائق التشريع؛ لأنَّ أهلَ البيت عليهمالسلام أدرى بما فيه ، ولأنَّ كلَّ ما يُدلون به من أحاديث إنَّما هو مأخوذٌ من باب مدينة علم النبي الخاتَم ( صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ) وصيِّه علي عليهالسلام ، وبالتالي مأخوذٌ عن مدينة العلم ، وعن اللهِ ( جَلَّ وَعَلا ).
يقولُ الإمام جعفرٌ الصادقُ عليهالسلام :
|
( حديثي حديثُ أبي ، وحديثُ أبي حديثُ جدّي ، وحديثُ جدّي حديثُ الحسين ، وحديثُ الحسين حديثُ الحسن ، وحديثُ الحسن حديثُ أمير المؤمنينَ ، وحديثُ أمير المؤمنينَ حديثُ رسولِ اللّه صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ ، وحديثُ رسولِ اللّهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وآلِهِ وسلَّمَ قولُ اللّه عزَّ وجلَّ ) (٢). |
وقد وردَ النهي الصريحُ في أحاديث أهل البيت عليهمالسلام عن أداء ( التراويح ) ، واعتبروها ( بدعةً ) محدَثة ، ولا علاقةَ لها مع الدين الحنيف ، وذلك من خلال مجموعةٍ من الأحاديث ، منها ما رُويَ عن الإمام جعفرٍ الصادقِ عليهالسلام حيثُ يقولُ :
__________________
(١) نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب : الخطبة / ٢٣٩.
(٢) العاملي ، زين الدين ، منية المريد في آداب المفيد والمستفيد ، ص : ١٩٤.