|
تحريرَ القولِ فيها فأقول : الذي وردت به الحاديثُ الصحيحةُ والحسانُ والضعيفةُ الأمرُ بقيام رمضانَُ ، والترغيب فيه من غير تخصيصٍ بعدد ، ولم يثبت أنَّه صلّى عشرينَ ركعةً ، وإنَّما صلّى لياليَ صلاةً لم يُذكر عددها ، ثمَّ تأخرَ في الليلة الرابعة خشيةَ أنْ تُفرضَ عليهم فيعجزوا عنها ) (١). |
ومع كل هذا الذي استعرضناه من آراء فقهاء العامة وعلمائهم ، نرى مَن يدَّعي الإجماعَ على مشروعية ( التراويح ) ، ويشنِّعُ على أتباع مدرسةِ أهل البيت عليهمالسلام لأنَّهم بيَّنوا حقيقةَ عدم ارتباطِها بالإسلام ، فيقولُ ( السرخسي ) في ( المبسوط ) :
|
( والأُمةُ أجمعت على شرعيتِها وجوازِها ، ولم ينكرها أحدٌ من أهلِ العلم ، إلّا الروافضُ لا باركَ اللهُ فيهم ) (٢). |
قالَ اللهُ ( جَلَّ وَعَلا ) :
|
( فَماذا بَعدَ الحَقِّ إِلا الضَّلالُ فَأَنّى تُصرَفُونَ ) (٣). |
__________________
(١) السيوطي ، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ، المصابيح في صلاة التراويح ، تحقيق : د. خالد عبد الكريم جمعة وعبد القادر أحمد عبد القادر ، ص : ٩.
(٢) السرخسي ، شمس الدين ، المبسوط ، ج : ٢ ، ص : ١٤٣.
(٣) يونس : ٣٢.