وهو من باب تعب. والرجل أَعْمَشُ والمرأة عَمْشَاءُ.
( عيش )
قوله تعالى : ( وَجَعَلْنَا النَّهارَ مَعاشاً ) [ ٧٨ / ١١ ] أي وقت مَعَاشٍ يَتَعَيَّشُونَ به. قوله : ( وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ ) [ ٧ / ١٠ ] هو جمع مَعْيَشَةٍ على وزن مفعلة وهو ما يُعَاشُ به من النبات وغيره من الحيوان ، والياء أصلية متحركة ، فلا تقلب في الجمع ، فعلى قول الجمهور إن ( مَعايِشَ ) مفاعل من الْعَيْشِ من باب عاشَ فالميم زائدة ، ووزن مَعَايِشُ مفاعل فلا يهمز. قال في المصباح وبه قرأ السبعة. وقيل هو من مَعِيشٍ فالميم أصلية ، فوزن مَعِيشَةٍ فعيلة ووزن مَعَائِشُ فعائل فيهمز ، وبه قرأ أبو جعفر المدني والأعرج. قوله : ( مَعِيشَةً ضَنْكاً ) [ ٢٠ / ١٢٤ ] قال كثير من المفسرين : إن المراد بِالْمَعِيشَةٍ الضنك عذاب القبر بقرينة ذكر القيامة بعدها ، ولا يجوز أن يراد بها سوء الحال في الدنيا ، لأن كثيرا من الكفار لهم في الدنيا مَعِيشَةٌ طيبة هنيئة غير ضنك ، والمؤمنون بالضد كما ورد
فِي الْحَدِيثِ « الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِرَ ».
ويتم البحث في ضنك.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ إِلَّا لِرَجُلَيْنِ رَجُلٍ يَزْدَادُ كُلَّ يَوْمٍ خَيْراً وَرَجُلٍ يَتَدَارَكُ مَنِيَّتَهُ بِالتَّوْبَةِ ».
الْعَيْشُ : الحياة وما يعاش به من أنواع الرزق والخبز ووجوه النعم والمنافع أو ما يتوصل به إلى ذلك ، يقال عَاشَ يَعِيشُ عَيْشاً ومَعَاشاً وعِيشَةً بالكسر. ومِنْهُ « لَوْ لَا ذَلِكَ مَا انْتَفَعَ أَحَدٌ بِعَيْشٍ ».
ومِنْهُ « الرِّفْقُ نِصْفُ الْعَيْشِ ».
وَفِي الدُّعَاءِ « أَسْأَلُكَ بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ ».
لعل المراد به الحياة الطيبة بعد الموت والتَّعَيُّشُ : تكلف أسباب الْمَعِيشَةِ. و « عَائِشَةُ بنت أبي بكر » زوجة