( حفز )
فِي حَدِيثِ الصَّلَاةِ « لَا تَلَثَّمْ وَلَا تَحْتَفِزْ ».
أي لا تتضام في سجودك بل تتخوى كما يتخوى البعير الضامر ، وهكذا عكس المرأة فإنها تَحْتَفِزُ في سجودها ولا تتخوى.
وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ « وَلَا تَحْتَقِنْ ».
أي لا تدافع البول والغائط. وحَفَزَهُ : أي دفعه من خلفه. وقولهم « هو مُحْتَفِزٌ » أي مستعجل متوفر غير متمكن في جلوسه ، كأنه يريد القيام.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الدُّنْيَا « فَهِيَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُكَّانَهَا » (١).
أي تدفعهم وتعجلهم وتسوقهم.
( حمز )
فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ « أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ أَحْمَزُهَا ».
أي أشقها وأمتنها وأقواها. قيل : وليس بكلي ، فليس كل أَحْمَز أفضل ولا العكس. والحَمْزَةُ : بقلة حريفة.
وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ : كَنَّانِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله بِبَقْلَةٍ كُنْتُ أَجْتَنِيهَا وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا حَمْزَةَ.
و « حَمْزَةُ » عم النبي صلى الله عليه وآله مدفون بأحد ، وقبره معروف هناك (٢).
( حنز )
فِي حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ « لَوْ صَلَّيْتُمْ حَتَّى تَكُونُوا كالحنايز [كَالْحَنَائِرِ] مَا نفعكم حَتَّى تُحِبُّوا آلَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وآله ».
الحنايز [ الحَنَائِر ] جمع الحنيزة [ الحَنِيرَة ] ، وهو القوس بلا وتر ، وقيل الطاق المعقود ، وكل شيء منحن فهو
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٩٦.
(٢) حمزة بن عبد المطلب بن هاشم ، كان يقال له أسد الله وأسد رسوله ، أسلم في السنة الثانية من المبعث وقيل في السنة السادسة ، وكان أسن من رسول الله بأربع سنين وقيل بسنتين ، وقال فيه النبي ( ص ) : حمزة سيد الشهداء ، وفي خبر خير الشهداء قتل في وقعة أحد فوقف عليه الرسول وقال : رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات الإصابة ج ١ ص ٣٦٩ ـ ٣٧٥.