ووزن الفعل ـ كذا قاله الجوهري وغيره ، وتقول في التثنية هذان ساما أَبْرَصُ وفي الجمع سوام أَبْرَصُ ، وإن شئت قلت هؤلاء سوام ولا تذكر أَبْرَصَ ، وإن شئت قلت هؤلاء الْبِرَصَةُ والْأَبَارِصُ ، ولا تذكر سام. و « أبو بَرْصٍ » بفتح ألباء : الوزغ الذي يسمى سامَ أَبْرَصَ. وعن يحيى بن يعمر « لئن أقتل مائة وزغة أحب إلي من أن أعتق مائة رقبة ». قيل : إنما قال ذلك لأنها دابة سوء ، وزعموا أنها تستسقي الحيات وتمج في الماء ، فإذا نال الإنسان من ذلك حصل له مكروه عظيم ، وإذا تمكن من الملح تمرغ فيه فيصير مادة لتولد البرص. ومن خواصه أنه إذا شق وجعل على موضع النصل والشوك فإنه يخرجهما ، وإذا سحق وخلط بالزيت أنبت الشعر على القرع.
( بصبص )
فِي حَدِيثِ دَانِيَالَ حِينَ أُلْقِيَ فِي الْجُبِّ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ السِّبَاعَ « جَعَلْنَ يَلْحَسْنَهُ وَيُبَصْبِصْنَ إِلَيْهِ ».
أَخْذاً مِنَ الْبَصْبَصَةِ ، وهي تحريك الكلب ذنبه طمعا أو خوفا.
وَفِي الْحَدِيثِ الْقُدْسِيِ « يَا عِيسَى سُرُورِي أَنْ تُبَصْبِصَ إِلَيَّ ».
أي تقبل إلي بخوف وطمع.
وَنَقَلَ الشَّهِيدُ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ رَحِمَهُ اللهُ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ بَابَوَيْهِ أَنَ الْبَصْبَصَةَ : هِيَ أَنْ تَرْفَعَ سَبَّابَتَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَتُحَرِّكَهُمَا وَتَدْعُوَ.
والْبَصِيصُ : البريق. وبَصَ الشيء يَبُصُ : لمع.
( بعص )
فِي الْحَدِيثِ « فِي الرَّجُلِ إِذَا انْكَسَرَ بُعْصُوصُهُ فَلَمْ يَمْلِكِ اسْتَهُ فَفِيهِ الدِّيَةُ ».
البُعْصُوصُ كعصفور : الورك وعظم دقيق حول الدبر ، وهو الْعُصْعُصُ.