يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ وَيُخْرِجُكَ مِنْ دَارِكَ شَاخِصاً » (١).
وهو كناية عن الموت ، ويجوز أن يكون من شَخَصَ من البلد بمعنى ذهب وسار ، أو من شَخَصَ السهم إذا ارتفع عن الهدف ، والمراد يخرجك منها مرفوعا محمولا على أكتاف الرجال.
وَفِي الدُّعَاءِ « اللهُمَّ إِلَيْكَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ ».
أي ارتفعت أجفانها ناظرة إلى عفوك ورحمتك. وشَخَصَ المسافر يَشْخَصُ بفتحتين شُخُوصاً : إذا خرج عن موضع إلى غيره. ومنه الْحَدِيثُ « إِقَامَةُ الْعَاقِلِ أَفْضَلُ مِنْ شُخُوصِ الْجَاهِلِ ».
وشَخَصَ : ارتفع من بلد إلى بلد في رضا الله. والشَّخْصُ : سواد الإنسان وغيره تراه من بعد ، واستعمل في ذاته. وعن الخطابي لا يسمى شَخْصاً إلا جسم مؤلف له شُخُوصٌ وارتفاع. وشَخُصَ الرجل بالضم فهو شَخِيصٌ ، أي جسيم.
( شصص )
الشَّصُ بالكسر والفتح : حديدة عقفاء يصاد بها السمك.
( شقص )
فِي حَدِيثِ الْمُحْرِمِ « وَأَخَذَ شَعْرَهُ بِمِشْقَصٍ ».
وهو كمنبر نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض ، وإذا كان عريضا فهو المعيلة ، والجمع مَشَاقِصُ. والشِّقْصُ بالكسر : القطعة من الأرض. والشَّقْصُ : النصيب ، وفي العين المشتركة من كل شيء ، والجمع أَشْقَاصٌ كحمل وأحمال. ومِنْهُ « إِنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ شِقْصاً مِنْ مَمْلُوكٍ ».
( شوص )
فِي الْحَدِيثِ « اسْتَغْنُوا عَنِ النَّاسِ وَلَوْ بِشَوْصِ السِّوَاكِ ».
أي غسالته ، وقيل ما ينتف منه عند السواك.
وَفِي الْخَبَرِ « أَنَّهُ كَانَ يَشُوصُ فَاهُ
__________________
(١) فِي نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ج ٣ ص ٥ « أَمَا إِنَّهُ سَيَأْتِيكَ مَنْ لَا يَنْظُرُ فِي كِتَابِكَ » وَلَا يَسْأَلُكَ عَنْ بَيِّنَتِكَ ، حَتَّى يُخْرِجَكَ مِنْهَا شَاخِصاً ».