( قرفص )
فِي الْحَدِيثَ « كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله يَجْلِسُ ثَلَاثاً » وَعَدَّ مِنْهَا الْقُرْفُصَاءَ (١).
بضم القاف وسكون الراء وفتح الفاء وضمها وبالمهملة ممدودا ومقصور ضرب من القعود ، وهو أن يقيم ساقيه ويستقبلهما بيديه ويشد يده في ذراعه كجلسة المحتبي (٢)
( قصص )
قوله تعالى : ( إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُ الْحَقَ ) [ ٦ / ٥٧ ] قال المفسر : قرأ أهل الحجاز وعاصم ( يَقُصُّ الْحَقَ ) بالصاد أي يقول الحق ، والباقون يقضي بالحق أي يقضي الأمر بيني وبينكم بالحق. قوله : ( نَحْنُ نَقُصُ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ) [ ١٢ / ٣ ] يمكن كونه مصدرا وأن يكون بمعنى الْمَقْصُوصُ ، فإن أريد المصدر فالمعنى نحن نَقُصُ عليك أحسن الْأَقْصَاصِ ، أي أبدع أسلوب وأحسن طريقة وأعجب نظم ، وإن أريد الْمَقْصُوصُ فالمعنى نحن نَقُصُ عليك أحسن ما يُقَصُ من الأحاديث في بابه. قوله : ( لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ) [ ١٢ / ٥ ] هو من قَصَصْتُ الرؤيا على فلان أخبرته بها. والْقَصُ : البيان. و « الْقَصَصُ » بالفتح الاسم وبالكسر جمع قِصَّةٍ. قوله : قُصِّيهِ [ ٢٨ / ١١ ] أي اتبعي أثره حتى تنظري من يأخذه ، من قَصَ أثره تبعه. قوله تعالى : ( فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً ) [ ١٨ / ٦٤ ] الْقَصَصُ : تتبع الأمر ، وهو رجوع الرجل من حيث جاء. قوله : ( وَالْجُرُوحُ قِصاصٌ ) [ ٥ / ٤٥ ]
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٢٦.
(٢) قال في الصحاح ( قرفص ) : وهو أن يجلس على أليتيه ويلصق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه يضعهما على ساقيه كما يحتبي بالثوب تكون يداه مكان الثوب عن أبي عبيد وقال أبو المهدي هو أن يجلس على ركبتيه منكبا ويلصق بطنه بفخذيه ويتأبط كفيه وهي جلسة الأعراب.