العشق والحزن ، وعن قتادة حتى تهرم أو تموت ، ويقال الْحَرَضُ الشرف على الهلاك ، من قولهم حَرِضَ حَرَضاً من باب تعب : أشرف على الهلاك. وفي الحديث ذكر الْحُرُضَ بضمتين وإسكان الراء أيضا ، وهو الأشنان بضم الهمزة ، سمي بذلك لأنه يهلك الوسخ.
( حضض )
قوله : وَلا تُحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ [ ٨٩ / ١٨ ] أي لا تحثون على طعامه ولا تأمرون بالتصدق عليه ، من قولهم حَضَّهُ على الأمر حَضّاً من باب قتل : حثه عليه. وحَضَّضَهُ : أي حرضه. قال الشيخ أبو علي : ومن قرأ ( وَلا تَحَاضُّونَ ) يعني بفتح التاء أي لا يَحُضُ بعضكم بعضا على ذلك ، والمعنى الإهانة مما فعلتموه من ترك إكرام اليتيم ومنع الصدقة للفقير لا ما زعمتموه.
وَفِي حَدِيثٍ « لَا بَأْسَ أَنْ يَكْتَحِلَ الصَّائِمُ بِالْحُضُضِ ».
يروى بضم الضاد الأولى وفتحها ، وقيل هو بظاءين ، وقيل بضاد ثم بظاء دواء معروف ، قيل إنه يعقد من أبوال الإبل ، وقيل هو عقار ، منه مكي ومنه هندي وهو عصارة شجر معروف له ثمرة كالفلفل تسمى شجرته الْحُضْحُضَ. والْحَضِيضُ : قرار الأرض ، وأسفل الجبل أيضا. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « أَنَّهُ كَانَ يَأْكُلُ عَلَى الْحَضِيضِ وَيَنَامُ عَلَى الْحَضِيضِ ».
ومنه حَدِيثُ « مَنِ ادَّعَى الْإِمَامَةَ بِغَيْرِ حَقٍّ أَنَّهُمْ ارْتَقَوْا مُرْتَقًى دَحْضاً ».
يعني زلقا تزل عنه إلى الْحَضِيضِ أقدامهم. وحروف التَّحْضِيضِ أربعة : هلا ، وألا ، ولولا ، ولوما. قال النحاة : ودخولها على المستقبل حث على الفعل وطلب له ، وعلى الماضي توبيخ على ترك الفعل نحو « هلَّا تَنْزِلُ » و « هَلَّا نَزَلْتَ عِنْدَنَا ».
( حمض )
حَمُضَ الشيء بضم الميم وفتحها يَحْمُضُ حُمُوضَةً فهو حَامِضٌ ، والْحُمُوضَةُ : طعم الْحَامِضِ.