ومنه « عيش خَافِضٌ » و « عيش خَفِيضٌ » أي واسع ، والمراد فقد حصل الراحة وطيب العيش. ومنه حَدِيثُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ « يَوْمُ خَفْضٍ وَدَعَةٍ ».
أي يوم سكون وراحة عن طلب المعاش.
وَ « خَفِّضِي عَلَيْكَ الْأَمْرَ » فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ
أي هونيه ولا تحزني. ومنه كَلَامُ عَلِيٍّ عليه السلام لِعُمَرَ حِينَ قَالَ لَهُ أَرَادَكَ الْحَقُّ « وَلَكِنْ أَبَى قَوْمُكَ ـ يَا أَبَا حَفْصٍ خَفِّضْ عَلَيْكَ مِنْ هُنَا وَمِنْ هُنَا » أي هون عليك ولا تشدد إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً.
وخَفْضُ الجارية مثل ختن الغلام ، يقال خَفَضَتِ الْخَافِضَةُ الجارية أي ختنتها ، فالجارية مَخْفُوضَةٌ ، ولا يطلق الْخَفْضُ إلا على الجارية دون الغلام. وخَفَضَ الرجل صوته خَفْضاً من باب ضرب : إذا لم يجهر به. وخَفَضَ اللهُ الكافرَ : أهانه. وخَفَضَ الحرفَ في الإعراب : جعله مكسورا ، والْخَفْضُ والجر واحد ، وهما في الإعراب بمنزلة الكسر في البناء في مواضعات النحويين. والِانْخِفَاضُ : الانحطاط. والله يَخْفَضُ من يشاء ويرفع من يشاء : أي يضع. و « الْخَافِضُ » من أسمائه تعالى ، وهو الذي يَخْفَضُ الجبارين والفراعنة ، أي يضعهم ويهينهم.
( خوض )
قوله تعالى : ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخائِضِينَ ) [ ٧٤ / ٤٥ ] أي نسرع في الباطل ونغوي مع الغاوين. قوله : ( وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خاضُوا ) [ ٩ / ٦٩ ] أي كَخَوْضِهِمْ ، والذي مصدرية وأصل الْخَوْضِ دخول القدم فيما كان مائعا من الماء والطين ، ثم كثر حتى صار في كل دخول فيه أذى وتلويث. قال تعالى : ( ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ ) [ ٦ / ٩١ ] أي في باطلهم ، فلا عليك بعد التبليغ وإلزام الحجة. وقال تعالى : ( وَإِذا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا ) [ ٦ / ٦٨ ] أي