الختم فَضّاً من باب قتل كسرته.
وفَضَضْتُ البكارة : أزلتها على التشبيه بالختم.
وفَضَ فاه : أي نثر أسنان فيه.
ولجام مُفَضَّضٌ : أي مرصع بِالْفِضَّةِ. و « الْفِضَّةُ » معروفة.
( فوض )
قوله تعالى : ( وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللهِ ) [ ٤٠ / ٤٤ ] أي أرده إليه.
ومنه الدُّعَاءُ « فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ » أي رددته إليك وجعلتك الحاكم فيه.
ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « قَدْ فَوَّضَ اللهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله أَمْرَ دِينِهِ وَلَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ تَعَدِّيَ حُدُودِهِ » (١).
وَقَوْلُهُ عليه السلام « إِنَّ اللهَ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا » (٢) لعل المراد تَفْوِيضُهُ في المباحات ، بمعنى أنه لم يحاسبه على تناولها ، وهو من قبيل إذن للمؤمن في كل شيء إلا في إهانة نفسه ، لكنه مما يفوت ثواب التواضع لله وإذلال النفس.
والْمُفَاوَضَةُ : المساواة والمشاركة في كل شيء ، وهي مفاعلة من التَّفْوِيضِ كان كل واحد منهما رد ما عنده إلى صاحبه. ومنه « تَفَاوَضَ الشريكان في المال » إذا اشتركا فيه أجمع.
وتَفَاوَضَ القوم في الأمر : أي فَاوَضَ إليه بعضهم بعضا.
و « الْمُفَوِّضَةُ » قوم قالوا إن الله خلق محمدا وفَوَّضَ إليه خلق الدنيا فهو الخلاق لما فيها ، وقيل فوض ذلك إلى علي عليه السلام.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ قَالَ بِالتَّفْوِيضِ فَقَدْ أَخْرَجَ اللهَ عَنْ سُلْطَانِهِ ».
وَفِي خَبَرٍ « لَا جَبْرَ وَلَا تَفْوِيضَ وَلَكِنْ أَمْرٌ بَيْنَ أَمْرَيْنِ ».
وممن قال بِالتَّفْوِيضِ المعتزلة ، بمعنى أن الله تعالى فَوَّضَ أفعال العباد إليهم ، وقد مر تمام البحث في جبر. والتَّفْوِيضُ في النكاح والتزويج بلا مهر
( فيض )
قوله تعالى : ( ثُمَ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ ) [ ٢ / ١٩٩ ].
__________________
(١) سفينة البحار ج ٢ ص ٣٨٦.
(٢) سفينة البحار ج ٢ ص ٣٨٧.