والنَّفَضَةُ محركة : الجماعة يَنْفُضُون في الأرض لينظروا هل فيها عدو أم لا ـ قاله في القاموس.
( نقض )
قوله تعالى : ( يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللهِ ) [ ٢ / ٢٧ ] قال الزمخشري النَّقْضُ الفسخُ وفك التركيب. فإن قلت : فمن أين ساغ استعمال النَّقْضِ في العهد؟ قلت : من حيث تسميتهم العهد بالحبل على الاستعارة ، لما فيه من ثبات الوصلة بين المتعاهدين ، ومنه قَوْلُ ابْنِ التَّيِّهَانِ فِي بِيعَةِ الْعَقَبَةِ « يَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله إِنَّ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ حِبَالاً وَنَحْنُ قَاطِعُوهَا ».
قال : وهذا من أسرار البلاغة ولطائفها أن يسكتوا عن ذكر الشيء المستعار ثم يومئوا إليه بذكر شيء من روادفه ، فينبهوا بتلك الرمزة على مكانه. قوله : ( وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَها ) [ ١٦ / ٩٢ ] أي لا تكونوا في نقض الإيمان كالمرأة التي نقضت غزلها بعد إمراره وإحكامه ، فجعلته أنكاثا ، وهي ريطة بنت سعد بن تيم بن مرة من قريش ، كانت تغزل مع جواريها إلى انتصاف النهار ثم تأمرهن فَيَنْقُضْنَ ما غزلن. قوله : ( أَنْقَضَ ظَهْرَكَ ) [ ٩٤ / ٣ ] أي أثقله حتى جعله نقضا. والنِّقْضُ : البعير المهزول الذي أتعبه السير والسفر والعمل فَنَقَضَ ظهرَه ، فيقال حينئذ نقض. والنَّقْضُ بالفتح فالسكون : نَقْضُ البناء والحبل والعهد من باب قتل. ونَقَضْتُ الحبلَ نَقْضاً : حللت برمه ، وانْتَقَضَ هو بنفسه. وانْتَقَضَتِ الطهارةُ : بطلت وفسدت. وانْتَقَضَ الوضوءُ كذلك. وانْتَقَضَ الأمرُ بعد الاستقامة : فسد. والإِنْقَاضُ : صوت كالنقر. وإِنْقَاضُ الأصابع : تصويتها وفرقعتها. وأَنْقَضَ أصابعَه : ضرب بها لتصوت. ومنه الْحَدِيثُ « لَا يُنْقِضُ الرَّجُلُ أَصَابِعَهُ فِي الصَّلَاةِ ».
والنّقْضُ بالضم والكسر بمعنى المنقوض واقتصر الأزهري على الضم وبعضهم على