فَإِنَّهُ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ عَلَى أُمَّتِي ».
الحَنَّاطُ بفتح الحاء والتشديد بياع الحِنْطَةِ بالكسر وهي القمح ، والبر بضم الباء والجمع حِنَطٌ
وَمِنْهُ « فَخَرَجَ مِنْ بَابِ الْحَنَّاطِينَ ».
لبيعهم الحنطة هناك ، وقيل لبيعهم الحَنُوطَ. والحَنُوطُ كرسول والحِنَاطُ ككتاب : طيب يوضع للميت خاصة.
( حوط )
قوله تعالى : ( إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ ) [ ٢ / ٦٦ ] أي إلا أن تبلغوا فلا تطيقوا ذلك. قوله : ( أَنَّ اللهَ قَدْ أَحاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً ) [ ٦٥ / ١٢ ] أي بلغ منتهى كل شيء وأحاط به علمه. قوله : ( إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) [ ٤١ / ٥٤ ] أي بالإشراق والإحاطة والقدرة.
وَفِي الْحَدِيثِ « خُذْ بِالْحَائِطَةِ لِدِينِكَ ».
أي بالاحتياط في أمر الدين ، يقال احْتَاطَ بالأمر لنفسه : أي أخذ بما هو أَحْوَطُ له ، أي أوقى مما يخاف. واحْتَاطَ بالشيء : أحدق به. واحْتَاطَ الرجلُ : أخذ بالثقة. وأنا أُحَوِّطُ حولَ ذلك الأمر : أي أدور. وحَاطَهُ يَحُوطُهُ حَوْطاً وحِيَاطَةً : إذا حفظه وصانه وذب عنه وتوفر على مصالحه. ومنه الدُّعَاءُ « وَاجْعَلْنِي فِي حِيَاطَتِكَ ».
وحِيَاطَةُ الإسلام : حفظه وحمايته. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ أَحْوَطَهُمْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله ».
أي أحفظهم وأحماهم له.
قَوْلُهُ « تُحِيطُ دَعْوَتُهُ مِنْ وَرَائِهِمْ ».
أي تحدق بهم من جميع جوانبهم. ومنه « أَحَطْتُ به علما » أي أحدق علمي به من جميع جهاته.
وَفِي حَدِيثِ تَرْغِيبِ الْمَرْءِ وَكَوْنِهِ مَعَ عَشِيرَتِهِ « هُمْ أَشَدُّ النَّاسِ حِيطَةً مِنْ وَرَائِهِ » (١).
أي حِيَاطَةً وحفظا وَفِي الْحَدِيثِ « كُلُّ مُحِبٍّ لِشَيْءٍ يَحُوطُ حَوْلَ مَا أَحَبَّ ».
يقال حَاطَهُ حَوْطاً وحِيَاطَةً : كلأه ورعاه. والحَائِطُ : الجدار والبستان أيضا من النخيل إذا كان عليه حائطا.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٥٧.