وَفِي الْحَدِيثِ « تَزَوَّجْ مِنَ النِّسَاءِ الْعَجْزَاءَ » (١).
يقال امرأة عَجْزَاءُ : أي ذات عجز. وعَجِزَتْ كفرح : عظمت عجيزتها ، أي عجزها. وعَجَزَ الرجلُ عن الشيء ـ من باب ضرب ـ وعَجِزَ عَجْزاً من باب تعب لغة : إذا لم يقدر عليه.
وَفِي الدُّعَاءِ « أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ ».
يمكن قراءته بالوجهين.
وَفِي الْخَبَرِ « كُلُّ شَيْءٍ بِقَدَرٍ حَتَّى الْعَجْزُ وَالْكَيْسُ » (٢).
بالرفع عطفا على كل ، أراد بِالعَجْزِ ترك ما يجب فعله بالتسويف ، وهو عام في أمور الدنيا والدين ، والكَيْسُ ضد العجز ، وهو النشاط والحذق في الأمور. والعَجُوزُ بالضم : المرأة الكبيرة المسنة. وعن ابن السكيت ولا تقل عَجُوزَة والعامة تقوله ، والجمع عَجَائِزُ وعُجُز بضمتين. وأيام العَجُوزِ عند العرب خمسة أيام ، وقيل هي سبعة أيام آخر الشتاء (٣). والمُعْجِزُ : الأمر الخارق للعادة المطابق للدعوى المقرون بالتحدي ، وقد ذكر المسلمون للنبي صلى الله عليه وآله ألف مُعْجِزَةٍ منها القرآن. والمُعْجِزَةُ في الحديث واحدة مُعْجِزَات الأنبياء. والمِعْجَزُ بكسر الميم : المنطقة ، لأنها تلي عجز المنطق بها.
وَفِي الْخَبَرِ « قَدِمَ عَلَيْهِ صَاحِبُ كِسْرَى فَوَهَبَ لَهُ مِعْجَزَةً فَسُمِّيَ ذَا الْمِعْجَزَةِ ».
( عزز )
قوله تعالى : ( وَقالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُراوِدُ فَتاها عَنْ نَفْسِهِ ) [ ١٢ / ٣٠ ] قال المفسر : العَزِيزُ الملك
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٢٢٨.
(٢) مضى الحديث في هذا الكتاب ج ٣ ص ٤٥١.
(٣) في الصحاح ( عجز ) : وأيام العجوز عند العرب خمسة أيام : صن ، وصنبر ، وأخيهما وبر ، ومطفىء الجمر ، ومكفىء الظعن.