بعض ، وبالسعيدة لبنة ونصف ، وبالأنثى والذكر لبنتان متخالفتان. والسِّمْط كحمل : الخيط ما دام الخرز فيه وإلا فهو خيط.
وَفِي حَدِيثِ الْأَرْضِ « وَحِلْيَةِ مَا سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ أَنْوَارِهَا ».
سُمِّطَتْ : زيّنت بالسمط ، وهو العقد ورُوِيَ بالشين المعجمة أي خُلِطَتْ.
( سوط )
قوله تعالى : ( فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ ) [ ٨٩ / ١٣ ] السَّوْطُ هو العذاب ، ولم يكن ثمة ضرب بسوط ، ويقال أي نصيب عذاب ، ويقال شدته لأن العذاب قد يكون بالسوط ، ويقال ( سَوْطَ عَذابٍ ) أي ألم سوط عذاب. قوله : ( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ) [ ١٧ / ٦٤ ] أي بوسوستك (١).
وَفِي الْحَدِيثِ « لَوَدِدْتُ أَصْحَابِي تُضْرَبُ رُءُوسُهُمْ بِالسِّيَاطِ حَتَّى يَتَفَقَّهُوا ».
هي جمع سَوْط ، وهو الذي يجلد به ، والأصل سواط فقلبت لكسرة ما قبلها ، وتجمع على الأصل أَسْوَاط كثوب وأثواب وثياب
وَفِي حَدِيثِ فاطمة عليها السلام « مَسُوطٌ لَحْمُهَا بِدَمِي وَلَحْمِي ».
أي ممزوج ومخلوط.
وَفِي خَبَرِ سَوْدَةَ « أَخَافُ عَلَيْكُمْ مِنْهُ الْمِسْوَطَ ».
يعني الشيطان ، سمي به من سَاطَ القدر بِالْمِسْوَطِ. والمِسْوَاطُ : خشبة يحرّك بها ما فيها ليختلط ، كأنه يحرك الناس للمعصية ويجمعهم فيها. ومنه حَدِيثُ عَلِيٍّ عليه السلام « لَتُسَاطُنَ سَوْطَ الْقِدْرِ » (٢).
قال بعض شراح الحديث « لَتُشَاطُنَ » بالشين المعجمة بمعنى غليان القِدر أظهر.
__________________
(١) هذه الآية مذكورة هنا اشتباها ، وهي مذكورة أيضا في مادة ( صوت ) في هذا الكتاب ج ٢ ص ٢٠٩ ، وقد ذكرها المصنف أيضا في كتابه غريب القرآن في مادة صوت وسوط انظر ص ١٣٣ و ٣٤٧.
(٢) نهج البلاغة ج ١ ص ٤٣.