ومنه الْحَدِيثُ « فَعَازَّ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ».
أي غالبه. ومن أسمائه تعالى « المُعِزُّ » وهو الذي يهب العز لمن يشاء من عباده. ويَعِزُّ علي أن أراك بحال سيئة : أي يشتد ويشق علي وعَزَّ علي أن تفعل كذا ـ من باب ضرب ـ : كناية عن الأنفة عنه. والعِزُّ بالكسر : خلاف الذل وعَزَّ الشيءُ عِزّاً وعَزَازَةً : إذا قل ولا يكاد يوجد فهو عَزِيزٌ. وعَزَّ فلانٌ يَعِزُّ عِزّاً وعَزَازَةً أيضا : صار عَزِيزاً ، أي قوي بعد ذلة والجمع أَعِزَّة.
وَفِي حَدِيثِ مَدْحِ الْإِسْلَامِ « وَأَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ » (١).
أي حماها ممن قصد هدمها. و « الْمُؤْمِنُ أَعَزُّ مِنَ الْجَبَلِ ».
أي أصلب.
فِي الْحَدِيثِ « مَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يَسْتَوْحِشَ إِلَى أَخِيهِ فَمَنْ دُونَهُ الْمُؤْمِنُ عَزِيزٌ فِي دِينِهِ ».
لعل المعنى أن المؤمن إذا فقد أخاه فمن دونه لا ينبغي أن يستوحش لفقدهما ، لأن المؤمن عَزِيزٌ في دينه إذا مسته الوحشة استأنس بالله لا بغيره. والتَّعَزِّي : التأسي والتصبر عند المصيبة وأن يقول ( إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ).
( عكز )
العُكَّازَةُ وزان تفاحة ورمانة : العنزة ، وهي رمح بين العصا والرمح فيها زج ، والجمع عَكَاكِيز وعَكَزَ على عُكَّازَتِهِ : توكأ عليها.
( علهز )
فِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله لَمَّا دَعَا عَلَى قُرَيْشٍ « اللهُمَّ اجْعَلْهَا عَلَيْهِمْ سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ أَكَلُوا الْعِلْهِزَ ».
بكسر العين وإسكان اللام وكسر الهاء قبل الزاي : القراد الضخم ، وقيل المراد به الوبر المخلوط بالدم.
( عنز )
العَنْزُ : الماعزة ، وهي الأنثى من المعز وكذلك العَنْزُ : من الظباء والأوعال ـ قاله الجوهري.
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٢٠٢.