وَفِي حَدِيثِ الْجِنَازَةِ « أَكْرَهُ أَنْ تُتْبَعَ بِمِجْمَرَةٍ » (١).
أي تلحق بها. وتَتَبَّعْتُ الأحوالَ : طلبتها شيئا بعد شيء بمهلة. والتَّبِعَةُ : ككلمة ما فيه إثم يتبع به. ومنه الدُّعَاءُ « وَلَا تَجْعَلْ لَكَ عِنْدِي تَبِعَةً إِلَّا وَهَبْتَهَا ».
والتَّبِعَةُ والتِّبَاعَةُ : المظلمة. والتَّبِيع : ولد البقر أول سنة. وبقرة تَبِيعٌ : ولدها معها ، والأنثى تَبِيعَة ، وجمع الذكر أَتْبِعَة مثل رغيف وأَرْغِفَة ، وجمع الأنثى تِبَاع مثل مليحة ومِلاح. ويقال لولد البقر في أول سنة عجل ثم تَبِيع ثم جذع ثم ثني ثم رباع ثم سديس. والتَّابِعُ من الجن : الذي يتبع المرأة بحبها. والتَّابِعَة : جنية تحب المرأة.
( ترع )
فِي حَدِيثِ آدَمَ « وَانْصِبِ الْخَيْمَةَ عَلَى التُّرْعَةِ ».
هي بالضم الروضة في مكان مرتفع
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ » (٢).
التُّرْعَة بالضم الباب الصغير ، وهي في الأصل الروضة على المكان المرتفع خاصة ، فإذا كانت في الموضع المطمئن فروضة ، والجمع تُرَعٌ وتُرُعَات كغرفة وغُرُفات ، فمعنى
وَ « مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ».
أن الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة ، فكأنه قطعة منها. وقَوْلُهُ : « مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ».
لأن قبر فاطمة عليها السلام بين قبره ومنبره ، وقبرها روضة من رياض الجنة ، ويحتمل أن يكون ذلك على الحقيقة في المنبر والروضة بأن تكون حقيقتهما كذلك وإن لم يظهرا في الصورة بذلك في الدنيا ، لأن الحقائق تظهر بالصور المختلفة ـ كذا ذكر بعض شراح الحديث ، وهو جيد.
( تسع )
قوله : ( فِي تِسْعِ آياتٍ إِلى فِرْعَوْنَ )
__________________
(١) الكافي ج ٣ ص ١٤٧.
(٢) من لا يحضر ج ٢ ص ٣٤٠.