والرِّدَاعُ : الطين الرقيق.
( رسع )
فِي الْحَدِيثِ « شِعَارُنَا يَوْمَ الْمُرَيْسِيعِ كَذَا ».
الْمُرَيْسِيعُ مصغر مَرْسُوعٍ بئر أو ماء لخزاعة على يوم من الفرع (١) ، وإليه يضاف غزوة بني المصطلق ، وفيها سقط عقد عائشة ونزلت آية التيمم.
( رصع )
التَّرْصِيعُ : التركيب. وتاج مُرَصَّعٌ بالجواهر ، وسيف مُرَصَّعٌ أي محلى بالرَّصَائِعِ وهي حلي يحلى بها ، الواحدة رَصِيعَةٌ.
( رضع )
قوله تعالى : ( وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ ) [ ٢٨ / ١٢ ] جمع مُرْضِعٍ ، وهي التي تُرْضِعُ الولدَ ، يقال رَضِعَ الصبيُّ من باب تَعِبَ لغة ورَضَاعَةً بفتح الراء ، ورَاضَعْتُهُ مُرَاضَعَةً ورِضَاعاً ورِضَاعَةً بالكسر ـ قاله في المصباح. ويقال امرأة مُرْضِعٌ بلا هاء إذا أريد الصفة مثل حائض وحامل ، فإذا أريد الفعل قالوا مُرْضِعَة بالهاء ، فلذلك قال عز من قائل ( يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ) [ ٢٢ / ٢ ] أي كل مشتغلة بِالْإِرْضَاعِ عما هي مرضعة إياه بالفعل عن إِرْضَاعِهَا إياه ، ولعله تمثيل لشدة الهول فلا تراد الحقيقة.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا رَضَاعَ بَعْدَ فِطَامٍ » (٢).
ومعناه ـ على ما في الرواية ـ إذا رَضِعَ الصبيُّ حولين كاملين ثم شرب بعد ذلك من امرأة أخرى ما شرب لم يحرم ذلك الرضاع ، لأنه رضاع بعد فطام. وقد تكرر فيه ذكر الرَّضِيعِ ، والمراد به في كلام أكثر الفقهاء من لم يتغذ بالطعام كثيرا بحيث يساوي اللبن ، فلا يضر القليل سواء نقص عن الحولين أو بلغهما. قيل ولا يلحق به الرَّضِيعَةُ في نزح البئر لعدم النص.
__________________
(١) قال في معجم البلدان : كأنه تصغير المرسوع ، وهو الذي انسلقت عينه من السهر ، وهو اسم ماء في ناحية قديد إلى الساحل ـ انظر ج ٥ ص ١١٨.
(٢) الكافي ج ٥ ص ٤٤٣.