وقال ابن إدريس : المراد بالرَّضِيعِ من كان في الحولين وإن اغتذى بالطعام ومن جاوز الحولين نزح لبوله سبع وإن لم يتغذ بالطعام.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَاتَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وَلَهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ شَهْراً فَأَتَمَّ اللهُ رَضَاعَهُ فِي الْجَنَّةِ ».
( رعع )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « وَسَائِرُ النَّاسِ هَمَجٌ رَعَاعٌ » (١).
الرَّعَاعُ كسَحَاب : العوام والسفلة وأمثالهم ، الواحد رَعَاعَة.
وَمِنْهُ « أَنَّ الْمَوْسِمَ يَجْمَعُ رَعَاعَ النَّاسِ ».
أي أسقاطهم وأخلاطهم. وتَرَعْرَعَ الصبيُّ : تحرك ونشأ. ومنه الْحَدِيثُ « فَلَمَّا تَرَعْرَعْتُ وَكَبِرْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا ».
أي تحركتُ ونشأتُ.
( رفع )
قوله تعالى : ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) [ ٥٦ / ٣٤ ] قيل أراد نساء أهل الجنة ذوات الفرش المرفوعة. ومَرْفُوعَةٌ : رفعت بالجمال عن نساء أهل الدنيا. وقيل ( وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) أي مقربة لهم ، ومنه قولهم « رَفَعْتُهُ إلى السلطان ». وعن الفراء ( فُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ ) أي بعضها فوق بعض. وقيل نساء مكرمات ، من قولك « والله يَرْفَعُ من يشاء ويخفض ». قوله : ( وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ ) [ ٢ / ٦٣ ] قال الشيخ أبو علي : وذلك أن موسى جاءهم بالألواح فرأوا ما فيها من التكاليف الشاقة فأبوا قبولها ، فأمر جبرئيل فقلع الطور من أصله ورَفَعَهُ فوقهم وقال لهم موسى : إن قبلتم وإلا ألقي عليكم حتى قبلوا وسجدوا لله ملاحظين إلى الجبل فمن ثم تسجد اليهود على أحد شقي وجوههم. قوله : ( وَرَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ) [ ١٩ / ٥٧ ] المكان العلي شرف النبوة والقربة لله. وقيل لأنه رفع إلى السماء الرابعة أو السادسة. قوله : ( وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [ ٣٥ / ١٠ ] الضمير إما أن يعود إلى
__________________
(١) نهج البلاغة ج ٣ ص ١٨٦.