بيوتهم لا يدل على مطلوبه لاحتمال اعتقادهم عدم المشروعية ، أو إصرارهم على ترك السنن ، أو على شدة الاستحباب الذي لا نزاع فيه. قوله : ( وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [ ٣ / ٤٣ ] قيل أمرت بالصلاة في الجماعة بذكر أركانها مبالغة في المحافظة عليها. والرُّكُوعُ لغة : الانحناء ، يقال رَكَعَ الشيخُ أي انحنى من الكِبَر. وفي الشرع انحناء مخصوص. والرَّاكِعُ : هو الفاعل لذلك. وقد يتجوز بالرُّكُوعِ عن الصلاة كما نص عليه البعض.
قَوْلُهُ : « وَمَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ السَّجْدَةَ » (١).
أي من أدرك الركوع فقد أدرك السجدة ، أي الرَّكْعَةَ.
( رمع )
فِي الْحَدِيثِ « أَوَّلُ مَنْ رَدَّ شَهَادَةَ الْمَمْلُوكِ رُمَعُ ، وَأَوَّلُ مَنْ أَعَالَ الْفَرَائِضِ رُمَعُ ».
والكلمة مقلوبة فلا تغفل (٢).
( روع )
قوله تعالى : ( فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ ) [ ١١ / ٧٤ ] الرَّوْعُ بالفتح فالسكون الفزع ، يقال رَاعَنِي الشيءُ من باب قال أفزعني ، ورَوَّعَنِي مثله. ورُعْتُ فلانا : أفزعته.
وَمِنْهُ « لَا يُرَوِّعُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالنَّارِ وَلَا يُصِيبُهُمْ مِنْهُ فَزَعٌ ».
ومنه « آمن رَوْعَتِي » ، وجمع الرَّوْعَةِ رَوْعَاتٌ. وقولهم « لا تُرَعْ » على بناء المجهول أي لا تخف ولا يلحقك خوف ، ويجيء الرَّوْعُ للإعجاب ، يقال رَاعَنِي الشيءُ : أعجبني. والرُّوْعُ بالضم فالسكون : العقل والقلب ، يقال وقع ذلك في رُوعِي أي في خلدي وبالي ، ومنه حَدِيثُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « إِنْ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ
__________________
(١) الْكَافِي ج ٣ ص ٢٨٢.
(٢) أَيُّ مَقْلُوبَةً عَنْ اسْمُ عُمَرَ كَمَا هُوَ مَذْكُورٍ بِلَا قَلْبِ فِي عِدَّةٍ مِنْ الرِّوَايَاتِ انْظُرْ الْكَافِي ج ٧ ص ٣٩٠ وَمَنْ لَا يَحْضُرَ ج ٣ ص ٣٠.