لَا يُسْمَعُ ».
أي لا يستجاب ولا يعتد به ، يقال دعوت الله حتى خفت أن لا يكون الله ليسمع ما أقول : أي لا يجيب ما أدعو به.
وَ « أَيُّ دُعَاءٍ أَسْمَعُ يَا رَسُولَ اللهِ ».
أي أرجى للإجابة وأخلق.
وَفِي حَدِيثِ وَصْفِ الْمُؤْمِنِ « يَكْرَهُ الرِّفْعَةَ وَيَشْنَأُ السُّمْعَةَ » (١).
أي يبغض أن يسمع بعمله الذي عمل لله.
وَفِي الْحَدِيثِ « مَنْ سَمِعَ فَاحِشَةً فَأَفْشَاهَا فَكَذَا ».
قيل المراد بسماعها ما يشتمل سماعها من أهلها أو فاعلها ، كأن يسمع من أحد كذبا أو قذفا أو غيبة ، ولا ريب أن المراد في غير المواضع المستثناة
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ سَمَّعَ اللهُ بِهِ مَسَامِعَ خَلْقِهِ » وَفِي رِوَايَةٍ « أَسَامِعَ خَلْقِهِ ».
قيل هو من سمعت بالرجل تسميعا : إذا شهرته ، وقيل أراد من أراد بعمله الناس أسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه. والْمَسَامِعُ جمع مِسْمَعٍ ، وهي آلة السمع والْمَسْمَعُ بالفتح خرقها. ومنه حَدِيثِ الْمَيِّتِ « لَا يُقَرِّبُ مَسَامِعَهُ الْكَافُورَ » (٢).
يعني إذا حنط. والْمَسَامِعُ جمع سَمْعٍ بغير قياس.
( سمدع )
السَّمَيْدَعُ بفتح السين الموطوء الأكناف قال الجوهري : ولا تقل بضم السين.
( سوع )
قوله تعالى : ( يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ ) [ ٣٠ / ١٢ ] يعني القيامة. والسَّاعَة : جزء من أجزاء الزمان يعبر بها عن القيامة لوقوعها بغتة ، أو لأنها على طولها عند الله كساعة من ساعات الخلق ، وهي من الأسماء الغالبة كالنجم والثريا.
وَرُوِيَ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ : سَأَلْتُ سَيِّدِي الصَّادِقَ : هَلْ لِلْمَأْمُونِ الْمُنْتَظَرِ الْمَهْدِيِّ مِنْ وَقْتٍ يَعْلَمُهُ النَّاسُ؟ فَقَالَ : حَاشَ لِلَّهِ أَنْ يُوَقِّتَ ظُهُورَهُ بِوَقْتٍ يَعْلَمُهُ شِيعَتُنَا. قُلْتُ : يَا سَيِّدِي وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ : لِأَنَّهُ هُوَ السَّاعَةَ الَّتِي قَالَ اللهُ تَعَالَى ( يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) الْآيَةَ
__________________
(١) نَهْجِ الْبَلَاغَةِ ج ٣ ص ٢٣٢.
(٢) الْكَافِي ج ٣ ص ١٤٢.