والْمَرْزُ أيضا : جمع التراب حول ما يريد إحياءه من الأرض ليتميز عن غيره ، ومنه « التحجير بِمَرْزٍ ». و « امْرُزْ لي من هذا العجين مَرْزَةً » أي اقطع لي منه قطعة
( مزز )
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ عليه السلام « لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا سَمَلَةٌ كَسَمَلَةِ الْإِدَاوَةِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْيَانُ لَمْ تَنْقَعْ غُلَّتَهُ » (١).
أي لم يسكن عطشه التَّمَزُّزُ : تمصص الماء قليلا ، والصديان العطشان ، ونقع ينقع سكن عطشه ، شبه بقيتها ببقية الماء في الإناء ، والْمَزَّةُ والْمَزَّتَانِ : المصّة والمصّتان. ومَزَّهُ يَمُزُّهُ مَزّاً : مصه.
وَفِي الْخَبَرِ « لَا تُحَرِّمُ الْمَزَّةُ وَالْمَزَّتَانِ ».
يعني في الرضاع. ورمان مُزٌّ : بين الحلو والحامض.
( معز )
قوله تعالى : ( وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ ) [ ٦ / ١٤٣ ] الْمَعَزُ بفتح الميم والعين وتسكينها لغة : نوع من الغنم خلاف الضأن ، وهي ذوات الشعور والأذناب القصار ، وهو اسم جنس لا واحد له من لفظه ، والواحدة شاة ، وهي مؤنثة ، وقيل واحد المعز ماعز كصحب وصاحب وتجر وتاجر ، والأنثى مَاعِزَةٌ ، والجمع مَوَاعِزُ. ومَعَزَ القوم : كثر معزهم. ذكر أن لحمه يورث الهمّ والنسيان ويزيد البلغم ويحرك السوداء ، لكنه نافع جيد لمن به الدماميل. والْمِعْزَى بالقصر ويمد ، وعن سيبويه مِعْزًى منون مصروف لأن الألف للإلحاق بدرهم لا للتأنيث. وعن الجاحظ أنه قال : اتفقوا على
__________________
(١) نهج البلاغة ج ١ ص ٩٧ ، ونصه : فلم يبق منها إلا سملة كسملة الإداوة ، أو جرعة كجرعة المقلة لو تمززها الصديان لم ينقع.