وَأَعْرِفُهَا وَأَعْرِفُ الطَّالِعَ ، فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى الطَّالِعِ الشَّرِّ جَلَسْتُ ».
وَفِي الْحَدِيثِ « وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِذَا اتَّبَعْتُمْ طَالِعَ الْمَشْرِقِ سَلَكَ بِكُمْ مَنَاهِجَ الرَّسُولِ فَتَدَاوَيْتُمْ مِنَ الْعَمَى ».
قال بعض الشارحين : يحتمل أن يراد بالطَّالِعِ المهدي عليه السلام. لا يقال طُلُوعُهُ من مكة وهي وسط الأرض ، لأنا نقول اجتماع العساكر الكثيرة عليه وتوجهه إلى فتح البلاد إنما يكون من الكوفة وهي شرقي الحرمين وكثير من بلاد الإسلام ، ويحتمل أن يراد به علي أمير المؤمنين لأن محله بالكوفة وهي شرقي الحرمين.
وَمَا رُوِيَ مِنْ « أَنَّ الشَّمْسَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ ».
يذكر في محله.
( طمع )
طَمِعَ في الشيء طَمَعاً من باب تعب وطَمَاعَةً وطَمَاعِيَةً بالتخفيف ، فهو طَامِعٌ وطَمِعٌ.
( طوع )
قوله : ( ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً ) [ ٤١ / ١١ ] الآية.
سُئِلَ الرِّضَا عليه السلام عَمَّنْ كَلَّمَ اللهَ لَا مِنَ الْجِنِّ وَلَا مِنَ الْإِنْسِ؟ فَقَالَ : السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ فِي قَوْلِهِ ( ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ )(١).
قوله : ( فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ ) [ ٥ / ٣٠ ] أي شجعته ، ويقال رخصت وسهلت. قوله : ( وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً ) [ ٢ / ١٥٨ ] قيل : أي من تبرع بالسعي بين الصفا والمروة بعد إتيانه بالواجب. قال بعض المفسرين : وليس بشيء لأنه لم يرد استحباب السعي ابتداء ، بل إذا زاد شوطا سهوا استحب له إكمال أسبوعين ، وحينئذ يكون المراد من تَطَوَّعَ بالحج والعمرة بعد الإتيان بالواجب ، أو يكون المراد به الصعود على الصفا وإطالة الوقوف عليه ، فَقَدْ وَرَدَ أَنَّهُ يُسْتَحَبُ
__________________
(١) الْبُرْهَانِ ج ٤ ص ١٠٧.