( قرع )
قوله تعالى : ( الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ ) [ ١٠١ / ٢ ] القَارِعَةُ : البلية التي تقرع القلب بشدة المخافة. والقَرْعُ : الضرب بشدة الاعتماد. وقَوَارِعُ الدهر : دواهيه. و « القَارِعَةُ » اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بالفزع وتقرع أعداء الله بالعذاب. قوله : ( مَا الْقارِعَةُ ) هو تهويل لأمرها وتعظيم لشأنها ، ومعناه وأي شيء القارعة. وقَرَعَتْهُمْ قَوَارِعُ الدهر : أصابتهم. وقَوَارِعُ القرآن الآيات التي يقرؤها الإنسان إذا فزع من الجن والإنس نحو آية الكرسي لأنها تقرع الشيطان وتهلكه وقارعة الدار : ساحتها وقَارِعَةُ الطريق : أعلاه ، وهو موضع قرع المارة. ومنه الْحَدِيثُ « نَهَى عَنِ الصَّلَاةِ فِي قَارِعَةِ الطَّرِيقِ ».
وقَرَعْتُ الباب قَرْعاً : طرقته. وقَرَعَ ناقتَه : ضربها بالسوط. وقَرَعَ رأسَه بالعصا وقَرَعْتُهُ بالمقرعة : ضربته بها. والمِقْرَعَةُ بالكسر فالسكون : ما يقرع به الدابة. وقَارَعْتُهُ : أي ضاربته وجادلته ، فَقَرَعْتُهُ أي غلبته بالمجادلة. وقَرَعْتُهُ أَقْرَعُهُ بفتحتين : غلبته. و « القُرْعَةُ » بالضم فالسكون معروفة ومنه الْحَدِيثُ « كُلُّ مَجْهُولٍ فَفِيهِ الْقُرْعَةُ ».
ولها تفصيل حررناه في القواعد الأصولية. وأَقْرَعْتُ بينهم من القرعة ، واقْتَرَعُوا وتَقَارَعُوا بمعنى. والمُقَارَعَةُ : المساهمة.
وَمِنْهُ « اقْتَرَعُوا عِنْدَ التنافس ( أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ ) وَكَانُوا يَلْقَوْنَ الْأَقْلَامَ بِالنَّهَرِ فَمَنْ عَلَا سَهْمُهُ » أَيْ ارْتَفَعَ « كَانَ لَهُ الْحَظُّ ».
والأَقْرَعُ من الحيات : الذي قرع السم في رأسه أي جمعه فذهب شعره. وقَرَعَ الفحل الناقة من باب نفع.