[ ٢١ / ٩٣ ] أي تقسموه واختلفوا في الاعتقاد والمذاهب.
قوله : ( إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ ) [ ٩ / ١١٠ ] أي قطعا بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك.
قوله : ( قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ ) [ ١٣ / ٣١ ] أي تصدعت من خشية الله عند قراءته وشققت فجعلت أنهارا وعيونا
قوله : ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً ) [ ٣ / ١٢٧ ] أي يهلك جماعة.
قوله : ( ثُمَ لْيَقْطَعْ ) [ ٢٢ / ١٥ ] أي ليختنق ، ويسمى الاختناق قطعا لأن المختنق يَقْطَعُ نفسه بحبس مجاريه ( قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ ) بالتحريك جمع قِطْعَة ، ومن قرأ قِطْعاً بتسكين الطاء أراد اسم ما قطع.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا يَمِينَ فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ ».
كما لو حلف لا يكلم أباه مثلا ، ويمكن أراد بالقَطِيعَة الأخ في الدين أيضا.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ ».
قال بعض الشارحين : المُقَطَّعَاتُ كل ثوب يقطع كالقميص والجبة ونحوهما لا ما لا يقطع كالإزار والرداء. قال : ولعل السر في كون ثياب النار مُقَطَّعَاتٍ كونها أشد لاشتمالها على البدن والعذاب بها أشد ـ انتهى.
وعن بعض اللغويين : أن المُقَطَّعَاتِ جمع لا واحد له من لفظه وواحدها ثوب ، وبعضهم بدل القاف فاء والطاء ظاء جمع مفظعة بسكون الفاء ، من فظع الأمر فظاعة فهو فظيع : أي شديد شنيع ، والأول أشهر.
وَفِي الدُّعَاءِ « وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي تَقْطَعُ الرَّجَاءَ ».
وقد مر شرحها في رجا. و « القَطِيعَة » محال ببغداد أقطعها المنصور أناسا من أعيان دولته ليعمروها ويسكنوها (١).
__________________
(١) في معجم البلدان ج ٤ ص ٣٧٦ ذكر أن غير المنصور من الخلفاء أيضا أقطع القطائع ، وعد عدة أمكنة من هذه القطائع ومن بينها قطيعة الربيع فقال : هي منسوبة إلى الربيع بن يونس حاجب المنصور ومولاه ، وكانت قطيعة الربيع بالكرخ مزارع الناس من قرية يقال لها بياوري من أعمال بادوريا ، وهما قطيعتان خارجة وداخلة ....