ومِنْهَا « مَنْ سَبَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ قُتِلَ وَمَنْ سَبَّ عُثْمَانَ وَعَلِيّاً جُلِدَ الْحَدَّ »!!!.
إلى غير ذلك وهو كثير.
( وقع )
قوله تعالى : ( إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ ) [ ٥٦ / ١ ] يعني قامت القيامة. قوله : ( إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ) [ ٥٢ / ٧ ] أي واجب على الكفار. ومثله ( إِذا وَقَعَ الْقَوْلُ ) [ ٢٧ / ٨٢ ] أي وجب ، وقيل ثبتت الحجة. قوله : ( وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ ) [ ٧ / ١٧١ ] أي وعلموا أنه وَاقِعٌ بهم ، أي وعلموا أنه ساقط عليهم ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ أَبَوْا أَنْ يَقْبَلُوا أَحْكَامَ التَّوْرَاةِ فَرَفَعَ اللهُ الطُّورَ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِقْدَارَ عَسْكَرِهِمْ وَكَانَ فَرْسَخاً فِي فَرْسَخٍ ، وَقِيلَ لَهُمْ إِنْ قَبِلْتُمُوهَا بِمَا فِيهَا وَإِلَّا لَيَقَعَنَ عَلَيْكُمْ ، فَلَمَّا نَظَرُوا إِلَى الْجَبَلِ خَرُّوا سُجَّداً عَلَى أَحَدِ شِقَّيْ وُجُوهِهِمْ يَنْظُرُونَ إِلَى الْجَبَلِ فَزِعاً مِنْ سُقُوطِهِ.
قوله : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ ) [ ٥٦ / ٧٥ ] قيل أي نجوم القرآن إذا نزل لأنه نزل نجما نجما ، ويقال مساقط النجوم في الغرب.
وَفِي الْحَدِيثِ « يَعْنِي بِهِ الْيَمِينَ بِالْبَرَاءَةِ مِنَ الْأَئِمَّةِ عليه السلام يَحْلِفُ بِهَا الرَّجُلُ يَقُولُ : إِنَّ ذَلِكَ عِنْدَ اللهِ عَظِيمٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ ( وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ )(١).
وَفِي الْحَدِيثِ » مَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ ».
يعني لكثرة تعاطي الشبهات يصادف الحرام وإن لم يتعمده ويأثم به لتقصيره أو يغتاله التساهل ويتمرن به حتي يقع في شبهة أغلظ ثم أغلظ إلى أن يقع فيه تحقيقا لمداناة الوقوع ، كما يقال من اتبع نفسه هواها فقد هلك. والسر فيه : أن حمى الأملاك حدود محسوسة يدركها كل ذي بصر إلا الغافل أو الجزع ، وأما حمى ملك الأملاك فمعقول صرف لا يدركه إلا الحذاق ويدخل فيه من في ماله شبهة أو خالطه رياء ، وجوائز السلطان والتجارة في أسواق بنوها بغير حق واجتناب ربط ومدارس
__________________
(١) البرهان ج ٤ ص ٢٨٢.