ومثله « أَوْلَعْتُ قُرَيْشاً بِعَمَّارٍ ». أي صبرتهم يُولَعُونَ به
باب ما أوله الهاء
( هبلع )
الهِبْلَعُ مثل الدرهم : الأكول ، وقيل بزيادة الهاء من البَلْع. والهِبْلَعُ : الكلب السلوقي.
( هجع )
قوله تعالى : ( كانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ ) [ ٥١ / ١٧ ] من الهُجُوعِ ، وهو النوم ليلا ، والليل هنا في معنى الجمع ، أي كانوا قليلا من الليالي ما ينامون أي يصلون في أكثرها ، قال المفسر : ما زائدة ، أي يَهْجَعُونَ في طائفة من الليل أو يَهْجَعُونَ هُجُوعاً قليلا ، وقيل مصدرية أو موصولة أي في قليل من الليل هُجُوعُهُمْ أو ما يَهْجَعُونَ فيه ، ولا يجوز أن تكون نافية لأن ما بعدها لا يعمل فيما قبلها.
وَفِي الْحَدِيثِ « كَانَ الْقَوْمُ يَنَامُونَ وَلَكِنْ كُلَّمَا انْقَلَبَ أَحَدُهُمْ قَالَ : » الْحَمْدُ لِلَّهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ « (١).
وَفِي حَدِيثٍ حَسَنٍ قَالَ : » كَانُوا أَقَلَّ اللَّيَالِي تَفُوتُهُمْ لَا يَقُومُونَ فِيهَا « (٢).
ومنه الدُّعَاءُ » وَطَالَ هُجُوعِي وَقَلَّ قِيَامِي ».
وانتبه بعد هَجْعَةٍ : أي بعد نومة خفيفة من أول الليل.
وَفِي حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « أُرْسِلَ عَلَى طُولِ هَجْعَةٍ مِنَ الْأُمَمِ » (٣).
لعل المراد على طول مدة من بعد الأمم السالفة
__________________
(١) البرهان ج ٤ ص ٢٣٢.
(٢) البرهان ج ٤ ص ٢٣١.
(٣) نهج البلاغة ج ١ ص ١٥٥.