ذكور وإناث يتوالدون ويموتون ، وأما الجان فهو أب الجن ، وقيل إنه مسخ الجن كما أن القردة والخنازير مسخ الناس ، والكل خلقوا قبل آدم عليه السلام.
وقد سبق في « شطا » ما يناسب المقام.
وَفِي كُتُبِ السِّيَرِ : رُوِيَ أَنَ إِبْلِيسَ لَعَنَهُ اللهُ تَمَثَّلَ لِيَحْيَى عليه السلام فَقَالَ لَهُ : أَنْصَحُكَ. قَالَ : لَا أُرِيدُ ذَلِكَ وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ بَنِي آدَمَ. قَالَ : هُمْ عِنْدَنَا عَلَى ثَلَاثَةِ أَصْنَافٍ : صِنْفٌ مِنْهُمْ ـ وَهُمْ أَشَدُّ الْأَصْنَافِ عِنْدَنَا ـ نُقْبِلُ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ نَفْتِنُهُ عَنْ دِينِهِ وَنَتَمَكَّنُ مِنْهُ ثُمَّ يَفْزَعُ إِلَى الِاسْتِغْفَارِ وَالتَّوْبَةِ فَلَا نَحْنُ نَيْأَسُ مِنْهُ وَلَا نَحْنُ نُدْرِكُ حَاجَتَنَا فَنَحْنُ مَعَهُ فِي عَنَاءٍ ، وَأَمَّا الصِّنْفُ الْآخَرُ مِنْهُمْ فَهُمْ فِي أَيْدِينَا كَالْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نَتَلَقَّفُهُمْ كَيْفَ شِئْنَا قَدْ كَفَوْنَا مَئُونَةَ أَنْفُسِهِمْ ، وَأَمَّا الصِّنْفُ الثَّالِثُ فَهُمْ مَعْصُومُونَ لَا نَقْدِرُ مِنْهُمْ عَلَى شَيْءٍ.
وَفِي الْخَبَرِ « مَنْ أَرَادَ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ فَلْيُدِمْ أَكْلَ الْبَلَسِ ».
هو بفتح لام وقيل بضمها : التين (١). والْبَلَاسُ كسلام : هو المسح ، وأهل اليمن يسمون المسح بَلَاساً ، وهو فارسي معرب ، والجمع بُلُسٌ بضمتين مثل عناق وعنق. و « الْبَلَسَانُ » شجر كثير الورق ينبت بمصر ، وله دهن معروف.
( بلقس )
« بِلْقِيسُ » فعليل ملكة سبأ بن الهداهد بن شرجيل ، مر ذكرها في مرا. ومما نقل أنها كانت كثيرة الشعر ، فقال سليمان للشياطين اتخذوا لها شيئا يذهب عنها هذا الشعر ، فعملوا الحمامات وطبخوا النورة والزرنيخ ، فالحمامات والنورة مما اتخذته الشياطين لِبِلْقِيسَ ، وكذا الأرحية تدور عليها الماء.
( بوس )
الْبَوْسُ : التقبيل ـ قاله الجوهري ، فارسي معرب. وقد بَاسَهُ يَبُوسُهُ
( بيس )
فِي الْحَدِيثِ « شَرُّ الْيَهُودِ يَهُودُ بَيْسَانَ ».
__________________
(١) في الصحاح ( بلس ) : والبلس بالتحريك شيء يشبه التين يكثر باليمن.