وجَسَّهُ بيده جَسّاً : مسه.
( جفس )
« جِفْسِيَةُ » بالجيم والفاء والسين المهملة بعدها الياء ـ على ما صح في النسخ ـ : أحد الأوصياء السابقين على إبراهيم الخليل ، ويقال إنه وصي برة الذي هو وصي يافث ، وبينه وبين إبراهيم عليه السلام عمران الذي دفع الوصية إلى إبراهيم عليه السلام.
( جلس )
قوله تعالى : ( تَفَسَّحُوا فِي الْمَجالِسِ ) [ ٥٨ / ١١ ] الْمَجَالِسُ جمع مجلس بالكسر وهو موضع الجلوس ، والْمَجْلَسُ بفتح اللام المصدر.
وَفِي الْحَدِيثِ « لَا تَتَّخِذُوا ظُهُورَ الدَّوَابِ مَجَالِسَ ».
وربما كانت هذه العادة للرؤساء والمترفين. والْجَلْسَةُ بالفتح المرة من الجلوس ، وبالكسر النوع والحال التي تكون عليها ، كَجَلْسَةِ الاستراحة والتشهد. والْجُلُوسُ : هي الانتقال من سفل إلى علو ، والقعود هو الانتقال من علو إلى سفل ، فعلى الأول يقال لمن هو نائم اجْلِسْ ، وعلى الثاني لمن هو قائم اقعد. وقد يستعمل جَلَسَ بمعنى قعد ، كما يقال جلس متربعا وقعد متربعا ، وقد يفارقه ومنه « جَلَسَ بين شعبيها » أي حصل وتمكن ، إذ لا يسمى هذا قعودا. والْجَلِيسُ : من يُجَالِسُكَ ، فعيل بمعنى فاعل ، ومنه الْحَدِيثُ الْقُدْسِيُ « أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي ».
والْمُجَالَسَةُ : الألفة والمخالطة والمصاحبة.
وَفِي حَدِيثِ عِيسَى عليه السلام « يَا رُوحَ اللهِ لِمَنْ نُجَالِسُ؟ فَقَالَ : مَنْ يُذَكِّرُكُمُ اللهَ رُؤْيَتُهُ ، وَيَزِيدُ فِي عَمَلِكُمْ مَنْطِقُهُ ، وَيُرَغِّبُكُمْ فِي الْآخِرَةِ عَمَلُهُ » ـ الحديث. قال بعض الأفاضل من المعاصرين : فيه إشعار بأن من لم يكن على هذه الصفات لا ينبغي مجالسته ولا مخالطته ، فكيف من كان موصوفا بأضدادها كأكثر أبناء زماننا ، فطوبى لمن وفقه الله تعالى لمباعدتهم والاعتزال عنهم ، والأنس بالله وحده والوحشة منهم ، فإن مخالطتهم تميت