والْمِحَسَّةُ بكسر الميم : الفرجون. وحَسَّانُ بن ثابت بن المنذر الخزرجي كان فحلا من فحول الشعراء مادح النبي صلى الله عليه وآله ، وكان أحد المعمرين المخضرمين ، عمر مائة وعشرين سنة ستين في الجاهلية وستين في الإسلام (١). قيل يجوز أن يكون من الْحِسِ فتكون النون زائدة ، ويجوز أن تكون من الحسن فتكون أصلية.
( حلس )
فِي الْحَدِيثِ « يَا مُوسَى كُنْ حِلْسَ الْبُيُوتِ مِصْبَاحَ اللَّيْلِ ».
ومثله فِي حَدِيثِ سَدِيرٍ « يَا سَدِيرُ كُنْ حِلْساً مِنْ أَحْلَاسِ الْبُيُوتِ ».
وَفِي الْخَبَرِ « كُونُوا أَحْلَاسَ بُيُوتِكُمْ ».
الْحِلْسُ بالكسر : كساء يوضع على ظهر البعير تحت البرذعة ، هذا هو الأصل ، والمعنى الزموا بيوتكم لزوم الأحلاس ، ولا تخرجوا منها فتقعوا في الفتنة. وجمع الحلس أَحْلَاسٌ كحمل وأحمال. والْحِلْسُ أيضا : الرابع من سهام الميسر العشرة التي أولها الفذ. والْحَلِسُ بكسر اللام : الشجاع. وقولهم « نحن أَحْلَاسُ الخيل » أي نقتنيها ونلزم ظهورها.
( حمس )
يقال « حَمِسَ عظم الساق » من باب تعب حَمْسَةً : دق ، وهو أَحْمَسُ كأحمر. والتَّحْمِيسُ : التفاخر. والْأَحْمَسُ : المكان الصلب. والْأَحْمَسُ : الشديد الصلب في الدين والقتال ، وقد حَمِسَ فهو حَمِسٌ. و « الْحُمْسُ » بضم حاء وسكون ميم جمع أحمس ، وهم قريش ومن ولدته وكنانة وجديلة قيس لأنهم تحمسوا في دينهم ، أي تشددوا ، وكانوا يقفون بمزدلفة لا بعرفة ، ويقولون « نحن أهل الله فلا نخرج من الحرم » ، وكانوا لا يدخلون
__________________
(١) في أسد الغابة ج ٢ ص ٧ وكذلك عاش أبوه ثابت وجده المنذر وأبو جده حرام ، عاش كل واحد منهم مائة وعشرين سنة ، ولا يعرف في العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد وعاش كل منهم مائة وعشرين سنة غيرهم.